دعا محمد البرادعى المعارض السياسى والمرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المصريين فى الولاياتالمتحدة إلى تشكيل حركة كبيرة وقواعد داخل أمريكا لجمع أكبر عدد من التوقيعات على بيان التغيير «معا سنغير»، مؤكدا أن النظام الحالى الذى وصفه ب«غير شرعى» يحرم المصريين فى الخارج من التصويت، لإيمانه بأنهم قادرون على قلب دفة الميزان إذا شاركوا فى الانتخابات. جاء ذلك فى كلمة البرادعى المصورة التى حصلت «الشروق» على نسخة منها لمؤتمر تحالف المصريين الأمريكيين المنعقد حاليا فى الولاياتالمتحدة تحت عنوان «آفاق التحول السلمى والديمقراطى فى مصر». وفى كلمته للمصريين فى الخارج ، قال البرادعى «يجب أن تكونوا فى مقدمة التغيير فلديكم القدرة العقلية والمالية وحرية الحركة للمساعدة فى مصر على التغيير»، غير أنه انتقد فى كلمته ضعف مشاركتهم، وقال: «أين أنتم من التوقيع على بيان التغيير، هناك أكثر من 6 ملايين أو 7 ملايين من المصريين فى الخارج.. توقعت على الأقل 2 أو 3 ملايين موقع»، مضيفا: «أعلم أن بعضكم يخاف خصوصا مع التزاماته بالقاهرة، لكن قوتنا فى عددنا، وينبغى أن يتحمل كل منا جزءا من المسئولية من أجل التغيير». ومضى يقول: النظام فى مصر لن يستطيع أن يعتقل المليون موقع على بيان التغيير ولو هناك 10 ملايين توقيع فسوف ينتهى هذا النظام وسنبدأ فى مرحلة انتقالية لنعيد مصر إلى نظام ديمقراطى، مشيرا فى هذا السياق إلى وجود 9 آلاف و500 سجين سياسى فى السجون المصرية. وأكد البرادعى أن المصريين فى الخارج قادرون على ما وصفه ب«قلب دفة الميزان إذا شاركوا فى التصويت، وسيكون لهم العامل الفعال المؤثر فى نتائج الانتخابات المقبلة». وأضاف «النظام يعلم هذا لن يحرمكم من التصويت، لذا لابد أن تقوموا بالضغط بقوة للسماح لكم بممارسة حقوقكم فى الانتخاب والتصويت» على حد تعبيره. ووصف البرادعى النظام الحالى ب«غير شرعى ومزيف ولا يمت للديمقراطية بصلة»، داعيا إلى ضرورة العمل خارج منظومته، وأوضح قائلا: لا تستطيع فى مصر تكوين حزب أو الترشح لرئاسة الجمهورية، والاعتقالات تجرى على قدم وساق، كما أن التعذيب يتم كأنه أمر عادى». وزاد البرادعى بالقول: الرئيس تيودور روزفلت (الرئيس الأمريكى الراحل) تحدث فى الأربعينيات عن الحريات الأربع وهى حرية الرأى، والعقيدة والحرية من الخوف ومن الحاجة، وعندما أنظر لمصر اليوم لا نتمتع بأى من هذه الحريات»، مؤكدا أن «الديمقراطية هى جوهر التغيير». «يوجد توتر اجتماعى ودينى وكثير من التشوهات الاجتماعية، فهناك توتر بين المسلمين والأقباط، وفارق مهين بين الفقير والغنى» وفقا للبرادعى. وأفاد صبرى الباجا المتحدث الإعلامى باسم المؤتمر فى تصريحات ل«الشروق» بأن كلمة البرادعى قوبلت بتصفيق حاد، وترحيب شديد من الحضور، كما لو كان الحديث مباشرا وغير مسجل. ونوه الباجا إلى أن القائمين على مؤتمر تحالف المصريين الأمريكيين سيوجهون خطاب شكر إلى البرادعى لمساهمته المميزة، إضافة إلى دعوته لجولة فى الولاياتالمتحدة لترتيب لقاءات مع المصريين فى عدة ولايات أمريكية قريبا