قامت الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين والجمعية المصرية للقلب، بالتعاون مع شركة أسترازينيكا، بعمل دراسة لتقييم مستوى التحكم بالكولسترول بين المرضى المصريين، حيث تأتى هذه الدراسة، والتي أطلق عليها اسم (سيفيوس) cepheus، ضمن برنامج رعاية متكاملة (شركاء من أجل الصحة). وترأس المؤتمر -الذي عقد في فندق ماريوت مساء أمس الجمعة- الدكتور أشرف رضا، وتحدث عن خطورة الكولسترول الذي يؤدي إلى عدة أمراض، منها أمراض الشريان التاجي والسكتات الدماغية والأزمات القلبية، كما تكمن خطورته في أن 44% من المرضى لا يعلمون أنهم يعانون من الكولسترول. من جانبه، أرجع الدكتور علي عبد الرحيم، دكتور السكر والدم بجامعة الإسكندرية، أسباب زيادة نسبة الكولسترول إلى زيادة معدل الدهون والعامل الوراثي والضغط والبدانة. أما الدكتور علاء عثمان -وهو طبيب بمعهد القلب - فقال إن ضغط الدم له علاقة مباشرة بمرض تصلب الشرايين؛ ما يؤدي إلى الوفاة، ولذا يهدف البحث إلى التوصل على مكونات توافقية، بحيث عند الجمع بين أدوية الضغط وأدوية الكولسترول لا يتسبب ذلك في حدوث الوفاة. ثم تحدث الدكتور جاى فندنهوفن، مدير الأبحاث الطبية الإقليمي، عن اختلاف النسب بين الدول حول مرضى الكولسترول في أوروبا من خلال الكشف على 25 ألف مريض، حيث كانت النسبة 62% في إنجلترا، و40% في فنلندا. وتم عمل استبيان للمرضى والأطباء لمعرفة سبب اختلاف النسب، فتم استنتاج أن عدم الانتظام على الدواء وعدم الاستمرارية مع عدم تغيير الجرعات أو الدواء هو ما يؤدي إلى ارتفاع النسب. والآن، وبعد إتمام الدراسة في أوروبا، بدأ انطلاقها في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بدأت السعودية والإمارات منذ 6 أشهر ثم تبعتها لبنان والأردن الشهر الماضي، ومع أول أكتوبر ستبدأ مصر والجزائر. ومن المقرر أن يقوم بالدراسة 100 باحث، بحيث ستتم على مدار 6 أشهر، ثم بعد ذلك يتم مراجعة التقارير خلال عام تقريبًا.