مع بداية شهر أكتوبر ينطلق في مصر أول برنامج مشترك لمقاومة أمراض تصلب الشرايين التاجية من خلال حملة للتوعية بمخاطر ارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم. وتكمن أهميه هذه المبادرة بالنظر إلي انتشار حالات ارتفاع مستوي الكولسترول في مصر والتي تقدر بأكثر من45% من السكان وأنه السبب الرئيسي للوفاة في مصر بنسبه42% من اجمالي الوفيات, ومن عوامل هذه الزيادة الإكثار من تناول الأطعمة غير الصحية. يشرف علي هذا البرنامج شعبة دهنيات الذم بالجمعية المصرية للقلب بالاشتراك مع جمعيه السكر والغدد الصماء وإحدي شركات الدواء العالمية, ويأتي كجزء من برنامج عالمي مماثل بدأ في أوروبا وامتد لدول العالم. يشمل هذا البرنامج, كما يوضح الدكتور أشرف رضا رئيس قسم القلب بطب المنوفية عده محاور, الأول التوعية والنشاط الاعلامي والموجه أساسا للمرضي والمعرضين للازمات القلبية والأصحاء, المحور الثاني التعليم الطبي المستمر لتدريب الأطباء علي الأساليب المثلي وفق الإرشادات العالمية للتحكم في الكولسترول ودهنيات الدم, والثالث هو اشتراك مصر في دراسة عالميه تهدف إلي تحديد مستويات الكولسترول ودهنيات الذم عند المصريين ومدي استجابتهم للعلاج الدوائي, واشتملت المرحلة الأولي من هذه الدراسة علي15 ألف مريض يعانون ارتفاع الكولسترول في دول أوروبا, حيث ظهر من هذه الدراسة التي تسمي سيفيوس وتعتمد علي التحكم بمستوي الكولسترول عبر استخدام مجموعه الستاتينات الدوائية. ويقول الدكتور جاي فان بينهوتن مدير الأبحاث والتطوير والمسئول عن متابعه الدراسة أن عددا كبير من المرضي الذين يتناولون أدوية خفض الكولسترول لايحققون الأرقام المطلوبة عند المتابعة بالتحليل مما يقلل من فائدة هذا العلاج, ويوضح الدكتور اشرف رضا أن النسبة التي تحقق هذا من40-69% من دولة لأخري, أما الوضع في منطقه الشرق الأوسط فهو غير معروف, ومن هنا تأتي مشاركه مصر عن طريق الجمعية المصرية للقلب وجمعيه السكر والغدد الصماء. ويوضح الدكتور علي عبد الرحيم أستاذ السكر ودهون الدم بطب الإسكندرية أنها اكبر دراسة من نوعها لقياس مستوي التحكم بالكولسترول في الدم تحت عنوان شركاء من اجل الصحة, وهي ضمن برنامج رعاية متكامل لتجميع معلومات عن نسبه المرضي الذين يتعاطون العقاقير المخفضة لدهون الذم والنسبة التي حققت المعدلات المطلوبة لانخفاض دهون الذم, وتهدف لتقديم معلومات من حيث مدي استجابة المرضي المصريين للعلاجات المختلفة الخاصة بدهون الدم وتحديد أسباب القصور. والهدف من الدراسة, كما يقول الدكتور أسامه سند أستاذ أمراض القلب بطب بنها الوقوف علي مدي استخدام العقاقير المخفضة للكولسترول ومدي الانتظام بها والالتزام بالجرعة المطلوبة والنتيجة المرجوة لانخفاض نسبه الكولسترول بالذم إلي المعدلات العالمية التي من شأنها الحماية من أمراض الشريان التاجي. ويوضح الدكتور علاء عتمان بالمعهد القومي للقلب انه سيتم عمل مسح ميداني بالقاهرة والإسكندرية لتقدير حجم المشكله, ومدي استجابة المرضي للأدوية المثبطة لزيادة الكولسترول كما يمكن عن طريق الدراسة إدخال مفاهيم علاج ارتفاع الكولسترول والجدوي الاقتصادية من مواجهه المشكلة. وأظهرت دراسة عالميه أن62% من المرضي الذين يستخدمون أدوية الستاتينات أكثر أنواع الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع مستوي الكولسترول بالدم لا يزالون عاجزين عن خفض مستوي الكولسترول إلي الحد المطلوب, مما يعني أن العديد من الأشخاص الذين يظنون إنهم يتحكمون بالكولسترول بمجرد تناولهم الدواء هم في الحقيقة مخطئون.