أفاد عن نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض، من مدينة شرم الشيخ، اليوم الثلاثاء، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية أبلغت السلطة الفلسطينية عزمها ممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لتمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي ينتهي 26 الشهر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" قوله: "إن الفلسطينيين لن يقبلوا أي حلول وسط بشأن وقف الاستيطان في ظل المفاوضات". وقال شعث إن أي سيناريو يتجاوز الوقف الشامل للاستيطان لا يشكل حلا وسطا محتملا على الإطلاق، بل هو في الواقع مسألة أكثر خطورة من الوضع الحالي بكثير. وفسر ذلك بأن أي استمرار للاستيطان في ما تسميه إسرائيل بالكتل الاستيطانية يعتبر أمرا خطيرا وغير مقبول من جانبنا لأنه يعني -ببساطة- الاستيلاء على أراضي فلسطينية بغير وجه حق. من جانبه أعرب جورج ميتشيل، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، عن تقديره العميق للرئيس حسني مبارك لدعمه المستمر لرؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوصل إلي سلام شامل في الشرق الأوسط . وأكد أن المفاوضات المباشرة أمر حاسم لكلا الطرفين لبناء وتدعيم الثقة، وقال: "إن الولاياتالمتحدة تتعهد بدعمها الكامل للأطراف المعنية في هذه المفاوضات، وسنكون شركاء فاعلين نلقي بثقلنا الكامل لإنجاحها". وردا علي سؤال بشأن حدوث أي تقدم في قضية الاستيطان خلال المفاوضات المباشرة، قال جورج ميتشيل، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: "إن موقفنا واضح بالنسبة إلى قضية الاستيطان، ولم يتغير". وتابع يقول: "كما قال الرئيس أوباما، نحن نعتقد أنه من المنطقي أن يستمر تجميد الاستيطان لكي تستمر المفاوضات بشكل بناء". وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعلم أن قضية الاستيطان ذات طبيعة حساسة سياسيا بالنسبة إلى إسرائيل، وطالبنا من الرئيس عباس أن يمضي قدما في الخطوات التي من شأنها أن تسهل التوصل إلي السلام. وردا علي سؤال بشأن موقف الإدارة الأمريكية من إقامة دولتين لشعبين في ظل مناداة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن تكون الدولة الإسرائيلية يهودية، قال جورج ميتشل، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: "نحن أكدنا أن رؤيتنا تقوم علي أساس حل الدولتين، وذلك يعني دولة إسرائيلية يهودية ديمقراطية تعيش جنبا إلي جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة مترابطة الأراضي، إلا أن ذلك واحد من القضايا الحساسة التي علي كلا الطرفين أن يقوما بحلها، وذلك هو الغرض من المفاوضات". وبشأن الدور الذي تلعبه واشنطن للحيلولة دون إفشال المفاوضات بتمديد تجميد بناء المستوطنات، رأي ميتشل أن كل القضايا يجب أن تحل من قبل الطرفين المعنيين، والولاياتالمتحدة ستكون شريكة فعالة، مضيفا أنه عندما تكون هناك ضرورة ستقدم واشنطن مقترحاتها للطرفين.