سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميتشل يجري لقاءات مع الفلسطينيين والاسرائيليين وقادة عرب لضمان استمرار المفاوضات أنباء عن ضمانات امريگية»نادرة« لإسرائيل حال موافقتها علي تمديد تجميد الاستيطان لمدة شهرين
واصلت الادارة الامريكية جهودها لايجاد مخرج لانقاذ مفاوضات السلام من الانهيار، حيث التقي المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل عقب وصوله الي الاراضي المحتلة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قبيل لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس ، ومن المقرر ان يلتقي ميتشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم..وتأتي هذه الجهود بينما اكدت حكومة الاحتلال علي موقفها المتعنت والرافض لتمديد قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الذي انتهي سريانه الاحد الماضي، واستأنف مستوطنون في مستعمرة "قدوميم" شرق محافظة قلقيلية بالضفة الغربية البناء في المستعمرة وبدأوا في تشييد وحدات استيطانية جديدة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان ميتشل سيلتقي عددا من قادة الدول العربية خلال زيارته بحثا عن دعم الدول العربية لاستمرار عملية التفاوض. وفي غضون ذلك، جددت السلطة الفلسطينية رفضَها استئناف المفاوضات إذا لم تمدد إسرائيل فترة التجميد، وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريح ل"راديو سوا"، الامريكي إن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي. وفي المقابل، أكد سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن بلاده لن تمدد قرار التجميد، وزعم ان السلطة الفلسطينية أضاعت الفرصة برفضها استئناف المفاوضات فور إعلان إسرائيل تجميد عمليات الاستيطان. ومن جانبه، اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان مبعوث الشرق الاوسط لن يسمع أي مواقف جديدة من الفلسطينيين بشأن امكانية مواصلة المحادثات مع اسرائيل. وقال عبد ربه في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين "لا نريد ان نتنبأ بما سيعرضه ميتشل في مقابلاته ولكن نحن موقفنا واضح من هذه المفاوضات وقد ابلغت به جميع الاطراف المعنية. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما نقل الي رئيس الوزراء رسالة تتضمن التزاما بتقديم بوادر حسن نية وصفتها الصحيفة بانها نادرة لاسرائيل اذا وافق نتنياهو علي تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات لمدة ستين يوما. ومن بين التعهدات الامريكية التي تضمنتها رسالة اوباما تزويد اسرائيل بوسائل قتالية حديثة الي جانب تعهدات امنية اخري واحباط اي محاولة عربية لطرح قضية الدولة الفلسطينية علي مجلس الامن الدولي خلال العام القادم والتزام الادارة الامريكية بمنع الفلسطينيين من اعادة طرح قضية المستوطنات بشكل منفصل عن المفاوضات المباشرة بحيث سيحسم مصير المستوطنات في اطار التسوية الدائمة. وقالت الصحيفة ان نتنياهو رفض حتي الان المطالبة الامريكية بتمديد قرار التجميد واذا اصر علي رفضه هذا فقد تعلن الادارة الامريكية عن اعترافها بخطوط عام 67 كمرجعية للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين مما سيلبي احد المطالب الهامة للجانب الفلسطيني. من ناحية اخري، اثارت تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيجدور ليبرمان في الأممالمتحدة حول تبادل الارض والسكان كجزء من عملية التسوية النهائية مع الفلسطينيين تقضي بترحيل عرب فلسطين الي الدولة الفلسطينيةالجديدة مقابل نقل مستوطنات اسرائيلية من الضفة، انتقادات من جانب اعضاء في الحكومة الاسرائيلية، فقد رفضها رئيس الوزراء وقال انها لاتعبر عن موقف حكومته كما رفضها وزير الدفاع ايهود باراك مشيرا الي انها اضرت بموقف اسرائيل علي الصعيد العالمي.