ذكر موقع الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي على الإنترنت، أمس الخميس، أن مهاجمين حطموا النوافذ وأتلفوا كاميرات أمنية في منزل كروبي قبيل تجمع حاشد تخشى السلطات أن يجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد. وقال موقع "سهم نيوز": إن أعضاء من ميليشيا "الباسيج" المؤيدة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي، والذين ظلوا يطوقون منزل كروبي لعدة أيام "هاجموا المنزل بوحشية" ليل الأربعاء الماضي، وحطموا بابه أمس الخميس. وأضاف الموقع: "هؤلاء الأفراد الذين يبدو أنهم يحظون بدعم وحماية الشرطة حطموا نوافذ منزل كروبي وألقوا الأصباغ على المنزل وحطموا كاميرات المراقبة بالمبنى". وقال الموقع إن حراس كروبي اضطروا لإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتخويف المهاجمين الذين حطموا بابه الأمامي، ولم يشر الموقع إلى وقوع أي إصابات. ومازال كروبي، وهو مرشح رئاسي خسر أمام محمود أحمدي نجاد في انتخابات مثيرة للجدل في يونيو 2009، أحد زعماء حركة "الخضر" الإصلاحية المعارضة للحكومة المتشددة. وقال إنه يريد حضور يوم القدس السنوي الذي يشهد تجمعات حاشدة مناهضة لإسرائيل اليوم الجمعة، وهو أمر لن يمكنه القيام به إذا منع من مغادرة منزله. ونقل موقع "كلمة" المعارض عن كروبي قوله: "إذا تعرضت لاعتداءات فليست مشكلة لأنني مجرد رجل دين، وأنا أحمل روحي على يدي لأجل مبادئ الإمام الراحل آية الله روح الله الخميني والمطالب العادلة والقانونية للجماهير". وفي إشارة محتملة أخرى على عصبية السلطات تجاه أنشطة المعارضة قال موقع "كلمة": إن زهرة رهنورد، زوجة مير حسين موسوي، زعيم إصلاحي، تعرضت لمضايقة من مجموعة من الرجال في ملابس مدنية سألوا عن مدى التزامها تجاه الثورة الإسلامية.