سيطرت أزمة وقوع نقابة المهندسين تحت الحراسة لمدة تزيد على 15 عاما، على كلمات الإفطار الذي دعت إليه حركة مهندسون ضد الحراسة مساء أمس السبت، واتفق الحضور على ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مجلس النقابة، وتنفيذ الأحكام القضائية التي تقضي بذلك. واختلف المهندسون على آليات التصعيد، فمنهم من طالب بالتهديد بإنشاء نقابة مستقلة لهم في حال عدم الموافقة على إجراء الانتخابات، فيما أيد البعض فكرة جمع توقيعات لعقد جمعية عمومية للنقابة والعمل على زيادة نشاط الحركة في جميع المحافظات. "ما ضاع حق وراءه مطالب"، بهذه الكلمات طمأن د. عصام شرف، رئيس لجنة إدارة وتسيير أعمال النقابة السابق، ووزير النقل الأسبق، جموع المهندسين الذين حضروا الإفطار، وأضاف: "لن نيأس، والموضوع يحتاج إلى صبر وإصرار وتوحد خلف هدف معين"، ووصف تجربته خلال الفترة التي قضاها على رأس اللجنة بأنها كانت مهمة جدا، إلا أن الكل يعلم أن الظروف لم تخدمهم، على حد قوله، مبررا اعتذاره عن عدم الاستمرار في إدارة اللجنة بعدما لمس عدم جدية المسئولين في تنفيذ رؤيته لحل أزمة النقابة، وفقا لكلامه. وطالب المهندس أحمد بهاء شعبان، عضو الحركة، بالتهديد بإعلان نقابة مستقلة لمهندسي مصر في حال عدم وضع حل للنقابة خلال جدول زمني محدد، كما اقترح المهندس محمد علي بشر، الأمين العام السابق للنقابة، جمع توقيعات من المهندسين على مطالب "مهندسون ضد الحراسة" لعقد جمعية عمومية للنقابة، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الاحتجاج الرمزي للمهندسين داخل المصالح الحكومية لتوصيل رسالة إلى الدولة بأن المهندسين لن يصمتوا مرة أخرى، على حد قوله. ووجه المهندس معتز الحفناوي، عضو الحركة، تحذيرا شديد اللهجة للحكومة قائلاً: "لن نترك قضيتنا حتى تنفذ الحكومة أجندتها بتأجيل انتخابات النقابة لما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة". ولفت الحفناوي إلى ضرورة عمل روابط بين مهندسي الشُعَب الواحدة حتى يزيد من ترابط أعضاء النقابة.