ليس هناك شك في أن أي وكل مدرب كرة قدم في العالم سيسعد إذا ما أقدم رئيس ناديه على إنفاق مبالغ طائلة لشراء لاعبين جدد لفريقه . غير أن هذا الأمر لا ينطبق على بيب جوارديولا، مدرب نادي برشلونة الأسباني فقد عقد ساندرو روساريو رئيس برشلونة الجديد العزم على الانطلاق في فترة رئاسته للنادي الكتالوني بإبرام سلسلة من صفقات شراء اللاعبين الجدد ولكن جوارديولا مازال منشغلا بإقناعه بالعدول عن هذه الفكرة . ويفضل جوارديولا تصعيد اللاعبين من قطاعات الشباب ببرشلونة إلى الفريق الأول كما فعل الموسم الماضي مع نجمي منتخب أسبانيا الفائز بكأس العالم سيرجيو بوسكيتس وبيدرو ، بدلا من السماح للاعبين الجدد من خارج النادي بإفساد جو الانسجام السائد في غرفة تغيير ملابس اللاعبين . وقبل أسبوعين بدأ روسيل إجراءات ضم اللاعب الشاب مسعود أوزيل نجم منتخب ألمانيا في بطولة كأس العالم الأخيرة من نادي فيردر بريمن ولكن جوارديولا أجهض العملية ولم يلبث أن وقع أوزيل بعدها لريال مدريد في خطوة قد تسبب لجوارديولا وروسيل وجماهير برشلونة الشعور بالندم يوما ما . ويسعى روسيل هذا الأسبوع لإبرام صفقة مع نادي ليفربول الإنجليزي لشراء لاعبه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو وبعدها سيبدأ مهمة صعبة لإقناع جوارديولا بالموافقة على الصفقة . وأثار جوارديولا علامات الاستفهام والشكوك بسبب مقاومته لضم لاعبين جدد لبرشلونة . وقد أظهرت معظم استطلاعات الرأي والمواقع الخاصة على الإنترنت الأسبوع الماضي أن معظم جماهير برشلونة كانت سترحب تماما بانضمام أوزيل لفريقها ، وأن هناك حالة من القلق بين جماهير بطل أسبانيا بسبب قلة عدد اللاعبين الجدد المنضمين للفريق . ولم يضم برشلونة سوى مهاجم أسبانيا ديفيد فيا من فالنسيا وأدريانو من اشبيلية هذا الصيف في الوقت الذي انتقل فيه أربعة لاعبين من الفريق الكتالوني ، هم رافائيل ماركيز وتييري هنري ودميترو تشيجرينسكي ويايا توريه إلى فرق أخرى . أما ريال مدريد فقد قام على الطرف الآخر بضم ثمانية لاعبين جدد لصفوفه هذا الصيف بينهم أوزيل .