أعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم انه لم يتمكن حتى الآن من إيجاد مدرب أجنبي لمنتخبه من أوروبا أو أميركا الجنوبية بهدف إعداده جيدا لمونديال البرازيل عام 2014. وقال رئيس الاتحاد الياباني جونجو اوجورا "اليابان تقع في الشرق الأقصى والأمر ليس سهلا"، في حديثه عن الصعوبات التي تواجهه لإقناع أي مدرب بترك ناديه في أوروبا والمجيء مع عائلته إلى اليابان. وما يزال الاتحاد الياباني يبحث عن مدرب لخلافة تاكيشي اوكادا الذي كان اتخذ قراره بترك مهمته عقب مونديال جنوب أفريقيا 2010 حيث قاد المنتخب فيه إلى الدور الثاني قبل أن يخسر أمام بارجواي. خسرت اليابان في المونديال أمام بارجواي بركلات الترجيح 3-5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في 29 يونيو الماضي، وهي كانت تغلبت في الدور الأول على الكاميرون 1-صفر، وخسرت أمام هولندا بالنتيجة ذاتها، ثم فازت على الدنمارك 3-1 ضمن منافسات المجموعة الخامسة. وكشفت الصحف المحلية أن المدير الفني للاتحاد الياباني هيرومي هارا عاد الاثنين الماضي من أوروبا بعد أن فشل في الاتفاق مع المدرب التشيلي مانويل بلليجريني الذي أقيل من منصبه في ريال مدريد الاسباني في مايو الماضي. كما فشل هارا أيضا في إقناع الاسباني ارنستو فالفيردي في المجيء اليابان حيث فضل الأخير توقيع عقد جديد مع فريقه أولمبياكوس اليوناني. وأوضح هارا أن المفاوضات جارية مع عدد من المدربين الكبار من دون أن يكشف الأسماء، لكن الصحف اليابانية أشارت إلى عرض للاسباني فيكتور فرنانديز مدرب بورتو البرتغالي السابق أو إلى المكسيكي خافيير اجويري. وأوضح المدير الفني للاتحاد الياباني ان "بيليجريني رفض العرض لأسباب مادية، لكنه أيضا كان يخاف الغياب عن سوق المدربين إذا ابتعد طويلا عن أوروبا". وسيتولى هارا بنفسه الإشراف مؤقتا على المنتخب في المباراتين الوديتين مع بارجواي وجواتيمالا في 4 و7 سبتمبر المقبلين في اليابان. وأشارت الصحف اليابانية إلى أن أي مدرب يملك خبرة في الملاعب الأوروبية يجد الأمر صعبا بالانتقال إلى الشرق الأقصى لتدريب منتخب حتى المونديال المقبل عام 2014، كما أن الأندية تقدم عروضا أفضل بكثير من المنتخبات الوطنية، إذ يصل الراتب السنوي لمدرب منتخب اليابان بحده الأقصى إلى نحو 2.3 مليون دولار. وسبق لثلاثة مدربين أن قادوا منتخب اليابان حتى الآن هم الفرنسي فيليب تروسييه والبرازيلي زيكو والبوسني إيفيكا أوسيم، والأخير اسند المهمة إلى المحلي اوكادا أواخر عام 2007 بعد تعرض إلى أزمة قلبية حادة.