نظمت مكاتب جماعة الإخوان المسلمين فى عدد من المحافظات، حفلات إفطار جماعى، مساء أمس الأول، شارك فيها أعضاء بارزون فى الجماعة، تحولت جميعها إلى مؤتمرات وندوات، تناول خلالها نواب وقادة الإخوان موضوعات مختلفة، فى ظل حضور مجموعة كبيرة من القيادات السياسية والحزبية. ففى محافظة الغربية، قال النائب سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين إن نواب المعارضة «نجحوا فى ايقاف قطار الخصخصة وبيع القطاع العام الذى كان جريمة أشبه بمسلسل قذر لبيع مقدرات مصر، وكذلك تصدوا للقوانين السالبة للحريات والفكر مثل قانون الطوارئ، وحبس الصحفيين، والحبس الاحتياطى، وساندوا قضايا العمال والقضاة». وحذر خلال حفل الإفطار الذى ضم اعضاء لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية، والمهتمين بالشأن العام والعمل السياسى فى المحافظة من المحامين والأطباء والفئات المهنية والعمالية الأخرى، من أن معركة الانتخابات المقبلة «لن تكون كأى انتخابات سابقة»، موجها رسالة إلى النظام مضمونها أن «الانتخابات المقبلة ستكون معركة حياة أو موت، ولن يسمح الإخوان بتزوير إرادة الناخبين كما حدث فى انتخابات الشورى السابقة، لأن فاتورة التزوير ستكون مكلفة للنظام»، وأكد الحسينى «تمسك الإخوان بخيار المشاركة، لأن النظام لا يستحى ولن يتأثر بقرار المقاطعة، التى لن تكون مجدية إلا إذا كانت مقاطعة شاملة». وفى، دمياط أعلن الإخوان مرشحيهم فى المحافظة بشكل رسمى، لتكون دمياط بذلك أول محافظة يعلن فيها الإخوان أسماء مرشحيهم بهذا الشكل، كما قال ل«الشروق» القيادى الإخوانى بدمياط د. سعد عمارة. المرشحون الذين تم الإعلان عنهم، رغم تخوفات الإخوان المعتادة من تعرضهم للاعتقال، هم النائب السابق صابر عبدالصادق لدائرة مركز وبندر دمياط، والنائب الحالى محمد كسبة لدائرة فارسكور، ومحمد الزنجاوى عن دائرة كفر سعد، ود.سعد عمارة فى دائرة الزرقا، واعتماد زغلول لمقعد كوتة المرأة. ودعا الإخوان فى كلمتهم التى ألقاها د.أحمد البيلى، رئيس المكتب الإدارى للجماعة بالمحافظة، إلى «ضرورة العمل الإيجابى لمنع تزوير الانتخابات المقبلة، مؤكدا أنه لا يوجد فصيل يمكنه أن يقاوم التزوير ويتصدى لعملية التغيير وحده، داعين إلى التنسيق بين جميع القوى السياسية من خلال قائمة وطنية موحدة. ونظمت الجماعة مؤتمرا جماهيريا فى كفر الشيخ بمشاركة القوى السياسية فى المحافظة، والذى حمل عنوان «مستقبل التغيير فى مصر»، وقال الدكتور حسن أبوشعيشع إن «المؤتمر يدعو جميع القوى السياسية والوطنية والرموز الإصلاحية إلى تضافر الجهود من أجل الإصلاح وقد تحدث منسق الجمعية الوطنية للتغيير». أقيم المؤتمر بحضور الأمين المساعد للكتلة البرلمانية للجماعة، محمد البلتاجى، والدكتور محمد فضل، ومحمد شاكر سنار، وحمدين صباحى، مؤسس حزب الكرامة «تحت التأسيس». ودعا النائب الإخوانى محمود حلمى إبراهيم خلال حفل الإفطار الذى دعا إليه معلمو مركز القوصية بأسيوط، إلى ضرورة التمسك بالأمل للوصول إلى الإصلاح والتغيير. وطالب بالإيجابية والتحرك الفعال نحو تحقيق المطالب السبعة التى تنادى بها كل القوى الوطنية حتى لا تزور إرادة الشعب، لكى يختار من يريده، ويصون له كرامته وثرواته، حيث قام بشرح المطالب السبعة وكيفية تنفيذها من خلال «سبورة» بالمقر الانتخابى الذى نظم به الإفطار. تحول الإفطار الرمضانى السنوى الذى نظمته الجماعة بمحافظة بورسعيد إلى احتفالية سياسية شاركت فيها جميع الأحزاب والتيارات الدينية. وكانت الجماعة نظمت إفطارا جماعيا فى مقر مكتب الخدمات الجماهيرية للدكتور أحمد الخولانى عضو مجلس الشعب، قال خلاله جلال عبدالسميع مسئول المكتب الإدارى لإخوان ببورسعيد إن «الدعوة إلى التغيير نحو الإصلاح لا يستطيع أن يقوم بها أى تيار منفردا» مطالبا بضرورة توحد كل الجهود الوطنية الداعية للإصلاح والتغيير. وقال الدكتور أكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب، إنه يجب على كل مسئول جالس فى مكانه أن يعرف أن راتبه من بيت مال المسلمين، وأن يراعى الله».