في خطوة غرضها التحايل على قرار أجهزة الأمن بعدم السماح لهم بإقامة إفطارهم السنوي العام، قامت جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم عشرات من حفلات الإفطار الجماعية لهم بالمحافظات المختلفة عن طريق مكاتبها الإدارية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية بشكل "سري". . ووسعت المكاتب دائرة الإفطارات العامة من خلال دعوة أعضاء الكتلة البرلمانية بكل محافظة ودعوة ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، وممثل للكنيسة لحضور الإفطار. كانت قوات الأمن قد حاصرت أمس الأول مقر الإفطار السنوي للإخوان في الفيوم، ووصف الموقع الرسمي للجماعة هذا الحدث بأن المقر تحول إلي ثكنة عسكرية، إلا أن الجماعة أتمت الإفطار رغم محاولات الأمن إلغاءه. في القليوبية، شارك الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مكتب الإرشاد، أمس، في الإفطار الذي نظمه الإخوان بنادي المعلمين بمدينة بنها، وشهد حضورًا سياسيا وإعلاميا حاشدًا. وفي دمياط، أقامت الجماعة إفطارًا أمس الأول، حضره المئات من أعضاء الجماعة، وممثلو التيارات السياسية المختلفة، والأحزاب والشخصيات العامة، وكانت قضية مقتل سوزان تميم هي حديث الإفطار، حيث دلل أنيس البياع، نائب رئيس حزب التجمع، أثناء حضوره الإفطار، علي أن هذه القضية تجسد تحالفات الفساد، لأن منفذ الجريمة رجل شرطة سابق، والمحرض عضو في أمانة السياسات بالحزب الوطني، وعضو في مجلس الشوري، مشددًا علي ضرورة التصدي للفساد وجرائم السلطة وتحالفاتها مع رجال المال. وفي الإسكندرية، تسببت شائعة أن مهدي عاكف، المرشد العام للجماعة، سوف يحضر الإفطار الذي كان مقررًا عقده في نادي المحامين بسابا باشا، أمس الأول، في إلغائه بسبب الضغوط الأمنية- علي حد تعبير مصدر مسؤول في كتلة نواب الجماعة بالمحافظة. وأوضح المصدر أن الجماعة اضطرت إلي إبلاغ المدعوين بنقل الإفطار إلي مقر الكتلة في سموحة قبل ساعتين من موعده، مشيرا إلي أن المقر عبارة عن شقة لم تستوعب أعداد المدعوين الكبيرة. وفي الدقهلية، نظمت الجماعة إفطارها السنوي مساء أمس الأول، وسط تواجد أمني مكثف. من جهة أخري، من المقرر أن يشارك محمد مهدي عاكف، مرشد الجماعة، في إفطار يقيمه الكاتب الإسلامي محمد عبدالقدوس، ضمن تقليد سنوي متبع يجمع القيادات التاريخية للجماعة مثل فريد عبدالخالق، عضو اللجنة التأسيسية، وعلي نويتو، أحد أبرز قيادات الجماعة، ويتوقع عبدالقدوس أن يتعرض لمضايقات أمنية خلال هذا الإفطار، مثلما حدث في السنوات السابقة.