اتهم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، قائمة "العراقية" التي يتزعمها إياد علاوي رئيس الوزراء السابق بالتهرب من الحوار، بقرارها تعليق المفاوضات بين القائمتين احتجاجا على تصريح للمالكي. وقال حاجم الحسني، الناطق باسم الائتلاف في بيان، إن "مثل هذه الاتهامات التي تسوقها أطراف معينة لا تعد إلا تهربا من الحوارات الجدية المطلوبة وبإلحاح في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق من أجل تشكيل حكومة عراقية ممثلة للكتل السياسية والمكونات الاجتماعية العراقية". وكانت قائمة علاوي علقت، أمس الاثنين، المفاوضات الجارية بينها وبين ائتلاف دولة القانون بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، احتجاجا على تصريحات أدلى بها المالكي ووصف فيها "العراقية" بأنها تمثل مكونا سنيا لا يمكن تهميشه. وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته في لقاء بثته قناة الحرة أمس الاثنين: "لنتحدث بصراحة، إن القائمة العراقية أصبحت تجمعا يمثل المكون السني"، مضيفا "لا يمكن أن تتشكل أي حكومة إذا لم يكن هذا المكون موجودا وشريكا، لأن الدولة لا يمكن أن تستقر". وأضاف الحسني أن "دولة القانون تبنت منذ ولادتها نهجا وطنيا بعيدا عن التجاذبات الطائفية والعرقية التي حاول أعداء العراق بثها ونشرها بين العراقيين من اجل تقويض العملية السياسية". وتابع أن "رئيس الوزراء اثبت موقفه الوطني وتساميه عن المسائل الطائفية وانه رئيس وزراء لكل العراقيين وليس لطائفة بعينها". وشدد الحسني، وهو قيادي سني في دولة القانون، على أنه "ليس معيبا أن يتركز مكون مجتمعي في كتلة سياسية معينة. وقد اتهمت دولة القانون والائتلاف الوطني بأنها كتل شيعية، بل أكثر من ذلك بأنها كتل طائفية، من نفس الأشخاص الذين يكيلون هذه التهم لها اليوم". وأضاف "نحن لم نرد على تلك الاتهامات حفاظا على روح الحوار الجاد بيننا وبين القوائم الفائزة، ومن اجل تحقيق المصلحة العراقية العليا بعيدا عن المهاترات الإعلامية التي تضر بالحوارات". ودعا الحسني "جميع الكتل السياسية الفائزة إلى اتخاذ موقف جاد من أجل الإسراع في حواراتها من أجل الانتهاء من ملف تشكيل الحكومة التي طال انتظار الشعب العراقي لانبثاقها".