قال مصدر مطلع بوزارة الكهرباء والطاقة إنه تم اعتماد موقع النجيلة (غرب مدينة مرسى مطروح بنحو 80 كيلو مترا) موقعا إضافيا لبناء محطات نووية لإنتاج الكهرباء إلى جانب موقع الضبعة، مشددا على أنه لا استغناء عن موقع الضبعة كموقع أساسى فى تنفيذ البرنامج النووى المصرى. «الأمر بالنسبة للضبعة محسوم على أعلى المستويات، وهو الآن فى عهدة مركز الأمان النووى لإصدار الترخيص ببناء محطات نووية به نهاية الشهر المقبل». ويتضمن البرنامج النووى المصرى بناء 8 محطات نووية، يستوعب موقع الضبعة منها 4 بمتوسط قدرة 1000ميجاوات، مخطط الانتهاء منها وتشغيلها بنهاية عام 2019، «وهو ما لا يمكن التراجع عنه وإلا ستتعرض البلاد لكارثة فى مجال الطاقة»، أضاف المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه. وقال المسئول إن الوزارة «تدرس حاليا مرحلة ما بعد الضبعة، وأن موقع النجيلة يحتاج 3 سنوات بدءا من الآن للوصول إلى مستوى الضبعة الحالى من حيث الدراسة والتجهيز لبناء محطات نووية، وقد يستبعد النجيلة حسب نتائج الدراسات التى ستجرى عليه، أى أنه لم يتم التحقق من مدى صلاحيته بعد». وأشار المصدر إلى أن «مهام الاستشارى العالمى للبرنامج المصرى كانت منذ البداية تحديث دراسات الضبعة ودراسة مواقع أخرى إضافية، أى أن أمر الضبعة كان محسوما منذ البداية من حيث الصلاحية طبقا لدراسات (سفراتوم) الفرنسى منذ ثمانينيات القرن الماضى». كان تقرير الاستشارى العالمى شركة «وورلى بارسونز» الاسترالية بشأن دراسات موقع الضبعة النووى والمواقع الأربعة على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط قد أكد أن موقع الضبعة هو أنسب المواقع فى مصر لإقامة المحطة النووية، وأنه يمكن إقامة المشروع عليه من الآن. وشمل التقرير 4 مواقع أخرى هى: النجيلة، وتبلغ مساحته 77 كيلو مترا مربعا، وأقرب مدينة سكنية له هى مدينة النجيلة على بعد 6 كيلو مترات جنوبى الموقع، وحمام فرعون بمحافظة جنوبسيناء ومساحته 35 كيلومترا مربعا، ويمتد بطول 7 كيلومترات على خليج السويس، بعمق 4 كيلومترات، والموقع الثالث يمتد على ساحل البحر الأحمر ل10 كيلو مترات، بعمق 8 كيلومترات، وتبلغ مساحته الكلية 91 كيلو مترا مربعا، ويبعد عن مدينة سفاجا 7 كيلو مترات، إضافة إلى موقع مرسى علم، ويمتد بطول 8 كيلومترات، بعمق 7 كيلومترات على ساحل البحر الأحمر، جنوب مدينة مرسى علم. ومنح تقرير الاستشارى موقع النجيلة بمرسى مطروح المرتبة الأولى، ليكون إضافيا مع الضبعة، حيث إنه «ملاصق للبحر وحزامه الأمنى جيد». واستبعد التقرير، موقع حمام فرعون لوجوده على ممر الزلازل فى منطقة البحر الأحمر، مانحا موقعى سفاجا ومرسى علم المرتبة الثانية بعد النجيلة.