كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الكهرباء والطاقة ل«المصرى اليوم» عن أهم ملامح تقرير الاستشارى الدولى شركة «وورلى بارسونز» بشأن دراسات موقع الضبعة النووى والمواقع الأربعة على ساحلى البحرين الأحمر والمتوسط والذى سيعرض على الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أواخر الشهر الجارى، وأوضحت المصادر أن التقرير أشار إلى أن موقع الضبعة هو أم المواقع فى مصر، ومناسب لإقامة المحطة النووية، ولفت إلى أنه يمكن إقامة المشروع عليه من الآن، ودعم التقرير الدراسات القديمة التى أجراها مكتب «سفراتوم» الفرنسى فى ثمانينيات القرن الماضى، عن الضبعة، وأشارت المصادر إلى أن التقرير الثانى شمل 4 مواقع أخرى هى: النجيلة غرب مدينة مرسى مطروح بنحو 80 كيلو متراً، وتبلغ مساحته 77 كيلو متراً مربعاً، وأقرب مدينة سكنية له هى مركز النجيلة على بعد 6 كيلو مترات جنوبى الموقع، وحمام فرعون بمحافظة جنوبسيناء ومساحة الموقع 35 كيلو متراً مربعاً، ويمتد بطول 7 كيلو مترات على خليج السويس، بعمق 4 كيلو مترات، والموقع الثالث فى مدينة «سفاجا» ويمتد ل10 كيلو مترات على ساحل البحر الأحمر، بعمق 8 كيلو مترات، وتبلغ مساحته الكلية 91 كيلو متراً مربعاً، ويبعد عن مدينة سفاجا 7 كيلو مترات، إضافة إلى موقع مرسى علم، ويمتد بطول 8 كيلو مترات، بعمق 7 كيلو مترات على ساحل البحر الأحمر، جنوب مدينة مرسى علم، وكشفت المصادر أن تقرير الاستشارى منح موقع النجيلة بمرسى مطروح المرتبة الأولى، وأشار التقرير إلى أن هذا الموقع ملاصق للبحر مباشرة، إضافة إلى أن الحزام الأمنى له أفضل من الحزام الأمنى لموقع الضبعة، ولفت التقرير إلى أن هذا الموقع يستطيع أن يضم 8 وحدات نووية بقدرة لا تقل عن 1000 ميجاوات لكل وحدة، فى حين لا يستوعب الضبعة أكثر من 4 وحدات نووية والحزام الأمنى به ليس أفضل من موقع النجيلة. واستبعد التقرير، موقع حمام فرعون، وأشار إلى عدم صلاحيته كموقع لمحطة نووية بسبب وجوده على ممر الزلازل فى منطقة البحر الأحمر، ومنح التقرير موقعى سفاجا ومرسى علم المرتبة الثانية بعد النجيلة، وقال التقرير: إن موقع النجيلة رغم احتلاله مرتبة متقدمة وبه ميزة نسبية عن «الضبعة» إلا أن التفكير فى إقامة محطة نووية عليه يكون بعد عام كامل تتم خلاله أعمال تمهيدية للموقع وتهذيب لجغرافية المكان الذى يعلو سطح البحر، وبحسب المصادر فإن التقرير يشير إلى أن هناك أعمالاً ما بعد اختيار الموقع، وتشمل إجراء الاستشارى الدولى الدراسات المبدئية المطلوبة على الموقع المختار لإقامة أول محطة نووية، ولعمل أول مواصفة للمحطة، وقالت المصادر إن الاستشارى الدولى ربما يكون قد تأثر بالجدل المحموم، الذى أثير من قبل بين المستثمرين الكبار وهيئة المحطات النووية للاستحواذ على موقع الضبعة، فألقى بالكرة فى موقع الضبعة، عندما أشار إلى أنه هو أم المواقع، ويمكن البدء فيه فوراً ولكنه يفتقد إلى حزام أمنى بسبب إحاطته بالمناطق السكنية لمدينة الضبعة لتلقى الكرة فى ملعب موقع «النجيلة» والذى أشار التقرير إلى أنه يمتاز بسياج أمنى فريد ويسع ل8 وحدات نووية، ولكنه يحتاج إلى عام كامل لتمهيده قبل البدء فى إجراء دراسة تمهيدية عليه لإقامة المشروع، وأوضحت المصادر أن ما ورد بشأن الضبعة يعطى المسؤولين فى وزارة الكهرباء المرونة الكافية فى التعامل مع أزمة «الضبعة» بعد ظهور بديل قوى حدده الاستشارى الدولى، وهو موقع النجيلة وربما يكون تقرير الاستشارى هو السلاح الأقوى الذى سيستخدمه الطامعون فى الموقع لبدء معركة جديدة بعد هدوء العاصفة.