شنت قوات الأمن في منطقة بونتلاند، ذات الحكم الذاتي المعلن من طرف واحد في شمال شرق الصومال، اليوم الأحد، هجوما جديدا على ميليشيا موالية لحركة الشباب الإسلامي. واستهدف هذا الهجوم الثاني، بعد هجوم في يوليو، ميليشيا تعد مئات الرجال، يقودها محمد سعيد أتوم زعيم حرب ومهرب الأسلحة الصومالي، وتتحصن في سلسلة جبال صنعغ التي تشكل حدودا طبيعية بين منطقتي الحكم الذاتي في شمال البلاد بونتلاند وجمهورية أرض الصومال. وأعلن يوسف أحمد قير، وزير الأمن في هذه المنطقة شمال شرق الصومال، للصحفيين في بوساسو: "هاجمنا قواعدهم، وسيطرنا على معسكراتهم، وباتت قواتنا تسيطر تماما على جبال غلاغلا، وتكبد العدو خسائر جسيمة، وقد فروا من المنطقة". وأضاف: "قتلنا منهم أكثر من 10 وأسرنا عددا كبيرا". وأكد سكان في منطقة غلاغلا أن المعارك، التي دامت قرابة 4 ساعات، أوقعت قتلى لدى الطرفين. وأوضح زعيم قبلي يدعى محمد بشير: "رأينا 7 مقاتلين قتلى من الطرفين، لكننا لا نعلم من الذي يسيطر على المنطقة المتنازع عليها". وأعلن مسئول في مستشفى بوساسو، طالبا عدم كشف هويته، "نقل 5 جنود من بونتلاند إلى المستشفى هذا الصباح، وتوفي أحدهم". وأقام محمد سعيد أتوم، الذي صدرت بحقه عقوبات في الأممالمتحدة لانتهاكه الحظر على الأسلحة في الصومال، عدة معسكرات في جبال صنعغ، وتعتبره سلطات بونتلاند ممثل حركة الشباب الإسلامية في المنطقة. ويقول مسئولون محليون: إن أتوم ورجاله لجأوا إلى المغاور الكثيرة التي تعج بها سلسلة جبال غوليس الوعرة المسالك.