أعلن مصدر وزاري لبناني أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيجري نهاية يوليو زيارة إلى سوريا، ينتقل بعدها إلى لبنان الذي سيبحث مع قادته سبل تعزيز الاستقرار في البلاد. وأضاف المصدر: "يتوجه الملك السعودي إلى دمشق في 29 يوليو، حيث يلتقي بشار الأسد الرئيس السوري، ثم يعقد في لبنان الذي يصله في 30 يوليو لقاء قمة مع ميشال سليمان، رئيس الجمهورية، للبحث في سبل تعزيز الاستقرار في لبنان". وأشار المسئول إلى أن ممثلين عن "كافة المجموعات اللبنانية" سيشاركون في مأدبة غداء تقام على شرف الملك السعودي. ويخشى اللبنانيون من عودة التوتر إلى البلاد بعد إعلان حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، أن سعد الحريري رئيس الحكومة أبلغه أن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري رئيس الوزراء السابق سيتهم عناصر في حزب الله. وتعد زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز الأولى له إلى لبنان بعد توليه عرش المملكة، حيث سبق أن زاره في عام 2002 ممثلا لبلاده في القمة العربية التي عقدت في بيروت. وتعتبر السعودية أبرز الداعمين لسعد الحريري، فيما يحظى حزب الله بدعم سوريا وإيران، وعلى إثر اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، شهدت العلاقات بين سوريا والسعودية تباعدا، إلا أن البلدين عادا إلى التقارب مجددا خلال الأشهر الماضية، بعد زيارة نادرة للعاهل السعودي إلى دمشق في 8 أكتوبر، كما زار الأسد الرياض في يناير الماضي.