حرص عشرات المواطنين من مصر وفلسطين والبحرين وليبيا على زيارة ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر صباح أمس، فى الذكرى ال 58 لثورة يوليو، من بينهم عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل، وعدد من أعضاء الحزب العربى الناصرى والنائب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، فيما غاب عن الحضور أى مسئول رسمى. عبدالحكيم الابن الأصغر لعبدالناصر أكد أنه بالرغم من مرور 58 عاما على الثورة فإنه لا يزال يؤمن بمبادئها، «ومهما طال الليل هيطلع فجر.. فمصر ما زالت بخير بفضل شبابها، لكنهم فى حاجة إلى مزيد من المعرفة حول حقيقة الثورة وما قدمته لمصر». وقال عبدالحكيم ل«الشروق»: «إن المجتمع المصرى لا يزال حيا»، مدللا على ذلك بالإضرابات وحركات الاحتجاج التى أحدثت حراكا سياسيا لطبقة العمال التى قامت الثورة من أجلها. وأضاف: «العمال تشردوا فى عصر الخصخصة وتنبهوا لحقوقهم مؤخرا وهذه الإضرابات ستأتى ثمارها». وعلق نجل عبدالناصر بتحفظ على ظاهرة محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرىة، والحراك السياسى الذى صاحب عودته لمصر، قائلا «هو واحد طرح نفسه للعمل السياسى وأعتقد أن الشباب المصرى هو الوحيد القادر على إنقاذ مصر، لكن عليهم أن يقاتلوا لإيجاد فرص يستطيعون من خلالها إحداث التغيير»، مستشهدا بحركة الضباط الأحرار التى قادت الثورة. وقال أبوالرائد العقرباوى، الفلسطينى الذى يعيش فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إنه يأتى خصيصا إلى مصر ثلاث مرات فى العام ليضع إكليل الزهور أمام قبر الزعيم الراحل، ويعتبر صديقه اللواء أكرم الصفدى، المرافق العسكرى لعبدالناصر أثناء الوحدة مع سوريا أن هذه الزيارة من الزيارات المقدسة «لأن صاحبها لم يكن رئيسا بل زعيما ونبيا»، على حد تعبيره. «ربنا يعوض على مصر وعلى العالم العربى كله»، قالها أحمد محمود، طبيب بشرى فى الستينيات من العمر جاء من الإسكندرية إلى قبر عبدالناصر لأن «كهربة ناصر لا تزال موجودة فيه» حتى هذه اللحظة، على حد تعبيره. كما حضر وفد من العمال منهم الحاج صابر رئيس عمال وعضو بحركة كفاية، الذى يقول «رغم أنى لا أهتم بالمشاركة بجميع وقفات كفاية إلا أنى لا أغفل زيارة ضريح عبدالناصر سنويا بذكرى الثورة»، وتابع صابر إن «حالة العمال انقلبت 190درجة، والأرض اتباعت للأجانب».