لم يجد عدد كبير من المواطنين أغلبهم من الناصريين أفضل من ضريح الزعيم جمال عبدالناصر ليحتفلوا فيه بالذكرى ال57 لثورة يوليو، فداخل قاعة الاستقبالات الملحقة بالضريح، احتشد العشرات من الناصريين أمس. على رأسهم عبدالحكيم جمال عبدالناصر، وولده والكاتب الصحفى مصطفى بكرى، وسامح عاشور، نقيب المحامين السابق، وعدد كبير من القيادات الناصرية من مختلف المحافظات والدول العربية. المواطنون حرصوا على التوافد مبكرا وقراءة الفاتحة أمام قبر عبدالناصر ووضع الورود والتقاط الصور التذكارية مع نجله، الذى وقف داخل القاعة لتلقى التهانى بعيد الثورة. كما رفع المواطنون صورا لعبدالناصر ولافتات كتب عليها «الناصرية رهان الأمة العربية إلى المستقبل». «وحشتنى قوى» بهذه الكلمات وصف عبدالحكيم جمال عبدالناصر، شعوره تجاه جمال عبدالناصر الأب والرئيس، وأضاف ل«الشروق» 57 عاما مروا على الثورة ولازالت حاضرة فى وجدان الشعب المصرى بأكمله». وأشار عبدالحكيم إلى أن «كل من جاء اليوم إلى الضريح قامت الثورة من أجلهم». ومن جهته قال جمال عبدالحكيم عبدالناصر: «أشعر بالفخر بأن عبدالناصر جدى، ولكن يا خسارة كان نفسى أكون موجود فى وقت وجوده»، وأضاف جمال، «نحتاج إلى عبدالناصر الآن أكثر من أى وقت مضى». ودعا سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، الأحزاب الناصرية للتوحد وقال «عيد الثورة فرصة لكل التيارات الناصرية للتوحد مع بعضها وراء هدف واحد وهو عودة التيار الناصرى مرة أخرى»، مضيفا أن «مصر الآن تحتاج إلى ثورة بكل معانيها». وفى إطار الاحتفالات بثورة يوليو قال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث: إن «موت جمال عبدالناصر يعد انتهاء وموتا لثورة 23 يوليو»، مؤكدا خلال ندوته فى مركز التعليم المدنى بالجزيرة، أمس الأول «رجوع سيطرة رأس المال على الحكم مرة أخرى فور حكم السادات واستمرارها حتى الآن، وانتهاء الوحدة الوطنية والعروبة بمجرد قيام السادات بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل».