حالة جمال الغيطانى الصحية تتطلب السفر والعلاج فى الخارج

رغم ما تم إعلانه عن تحسن حالة الكاتب الكبير جمال الغيطانى الصحية فى مطلع الشهر الحالى، فإن الفحوصات التى أجراها بناء على طلب من طبيبه المعالج الدكتور جلال سعيد قد أثبتت حاجته لإجراء عملية عاجلة فى القلب، كما رشح الطبيب المعالج المركز التخصصى بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة.
وفى اتصال تليفونى مع «الشروق»، بدا صوت صاحب «التجليات» واهنا وكان متحرجا من الخوض فى تفاصيل المرض وصرح أنه قدم التقرير الطبى يوم الخميس الماضى إلى مؤسسة الأخبار التى يعمل بها ويرأس فيها جريدة أخبار الأدب منذ صدورها فى 1993. والمعروف أن مؤسسة الأخبار كانت تتحمل نفقات علاج صحفييها كاملة وسفرهم للخارج. ومن ناحية أخرى، يبذل وزير الثقافة جهوده على حد قول الغيطانى فى اتجاه الحكومة لاستصدار قرار السفر والعلاج على نفقة الدولة، غير أن المشكلة تظل فى سقف القيمة المحددة من قبل وزارة الصحة لهذا البند والتى لا تتجاوز الاثنى عشر ألف دولار.
وكان الكاتب جمال الغيطانى قد أصيب فى 26 يونيو بأزمة صحية أثناء حلوله ضيفا فى برنامج «مصر النهارده» المذاع على الهواء مباشرة، نقل على إثرها إلى مستشفى البرج بالمهندسين، وأشار الغيطانى إلى أن الأزمة كانت نتيجة الضغوط والمجهود الزائد الذى يتعرض له فى الفترة الأخيرة، غير أن الفحوصات أظهرت انسدادا فى شرايين القلب تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا وخاصة فى مثل حالته حيث سبق أن أجرى عملية قلب مفتوح فى 1996 فى مركز كليفلاند، ولم تتم إلا بعد تدخل رئيس الجمهورية ومساهمة مؤسسة الأخبار برئاسة جلال دويدار وابراهيم سعدة وقتذاك.
أما عن حالته النفسية والضغوط التى تسببت فى تدهور حالته، فيقول الغيطانى : «الطبيب يؤكد أن الحاجة إلى عملية أخرى لمن أجروا عمليات القلب المفتوح أمر متكرر خاصة مع العمر الافتراضى لشرايين القلب، وفى حالتى هناك انسداد كامل فى الشرايين، أما عن الضغوط النفسية فهى كثيرة تراكمت عبر السنين». يذكر أن زوجة الغيطانى الكاتبة الصحفية ماجدة الجندى قد أصيبت بأزمة صحية منذ عدة أشهر وتتلقى العلاج فى فرنسا حيث من المتوقع أن تعود إلى أرض الوطن فى نهاية الشهر الحالى.
وجمال الغيطانى هو مؤسس ورئيس تحرير صحيفة «أخبار الأدب»، وحاصل على جائزة الشيخ زايد فى الرواية فى 2009 عن روايته «رن»، ومن أشهر مؤلفاته كتاب «التجليات» و«مذكرات شاب عاش ألف عام»، وتم تحويل عدد من رواياته إلى أعمال فى السينما والدراما التليفزيونية من أشهرها مسلسل «الزينى بركات» إخراج يحيى العلمى، والفيلم التليفزيونى «حكايات الغريب» إخراج إنعام محمد على.