تواصلت أزمة السولار وبنزين 80 فى المحافظات لليوم الرابع على التوالى فى ظل قيام بعض سائقى الأجرة فى المحافظات برفع تعريفة الركوب، وقيام الأجهزة الرقابية بالقبض على بعض المواطنين ممن يقومون بتخزين البنزين. ففى محافظة الغربية.. قامت مباحث التموين بضبط عدد من المواطنين يقومون بتخزين البنزين فى جراكن. وأوضح مصدر أمنى ل«الشروق» أن هناك تعليمات مشددة لعمل حملات منظمة على محطات البنزين لمنع التلاعب وإخفاء بنزين 80 أو خلطه أحيانا . وفى كفر الشيخ.. ارتفع سعر لتر بنزين 80 من 90 إلى 150 قرشا، وزادت تعريفة الركوب بنسبة وصلت إلى 30% حيث ارتفعت تعريفة الركوب من مصيف بلطيم من 4.5 جنيه إلى 6.5 جنيه. واعترف المهندس فؤاد شرف الدين، وكيل وزارة التموين، بوجود أزمة فى السولار وبنزين 80 بالمحافظة ونقص المعروض، إضافة إلى قيام تجار السوق السوداء بتخزين كميات كبيرة. وأعرب عدد من أبناء محافظة الفيوم عن مخاوفهم من التأثير السلبى لرفع أسعار السولار والبنزين على حركة النقل والمواصلات بالمحافظة، وأكد على محمد أحد المواطنين انه من المتوقع ان تسيطر مافيا سيارات الأجرة على المحطات فى غيبة ادارتى المواقف والمرور وان يتم رفع الأجرة بشكل عشوائى. وفى محافظة المنيا.. قام بعض السائقين برفع تعريفة الركوب، وأكد السائقون أنهم يحصلون على السولار من السوق السوداء وأن سعر الصفيحة وصل إلى 28 جنيها، ورفع سائقو التاكسى تعريفة الركوب من 2 جنيه إلى 3 جنيهات. وشهدت محافظة أسيوط.. اشتباكات ومشادات كلامية بين المواطنين بسبب التسابق للحصول على السولار وبنزين 80، وامتدت طوابير سيارات الأجرة والملاكى أمام المحطات، نتيجة لقلة الكميات المعروضة بها. وقال محمد على أحد عمال إحدى محطات البنزين بمدينة أسيوط: إن الأزمة تتزايد من يوم لآخر، لأن الكميات الموجودة بالمحطات لا تفى بحاجة أصحاب السيارات والسائقين. وأضاف كرم الساعى سائق أن سيارته «مركونة» منذ يومين بسبب عدم قدرته على «تفويلها» بسبب التزاحم الشديد على محطات البنزين. مطالبا بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، حتى يتمكن من متابعة «أكل عيشه». من ناحية أخرى، كشفت تقارير الأجهزة الرقابية بمحافظتى السويس والبحر الأحمر عن ارتفاع معدلات خسائر شركات توزيع السولار الحكومية إلى أكثر من 40 مليون جنيه خلال عام 2010 نتيجة ازدياد عمليات التهريب المنظمة للسولار وبيعه من مراكب الصيد المصرية، التى تحصل عليه بأسعار مدعمة، إلى المراكب والسفن الأجنبية. وأشارت التقارير إلى تورط بعض أصحاب مكاتب تموين السفن فى عمليات التهريب التى تتم بين مراكب الصيد المصرية التى تحصل على طن السولار الواحد ب1200 جنيه فقط والسفن والعبارات الأجنبية التى تحصل على الطن مقابل 1350 دولارا.