رواج فى السوق السوداء بسبب تضارب المعلومات بشأن أزمة الوقود

أكد عدد من أصحاب محطات الوقود نقص الكمية التى يحصلون عليها من السولار وبنزين 80 وهو ما أدى إلى عودة أزمة الوقود من جديد خلال اليومين الماضيين، فى حين اتهم بعض المسئولين أصحاب محطات الوقود بأنهم السبب وراء الأزمة بسبب انتشار شائعة زيادة الأسعار وهو ما دفعهم إلى تخزينه وبيعه فى السوق السوداء، إلا أن محمد حلمى، مدير مديرية التموين بالمنيا، اعترف بأن المحافظة شهدت نقصا فى السولار وبنزين 80 خلال اليومين الماضيين.
وقال حلمى ل«الشروق» إنه تم إعداد مذكرة للمطالبة بحصة المحافظة كاملة وتنظيم حملات تفتيشية على محطات الوقود للتأكد من قيامهم ببيع ما لديهم من كميات منصرفة للجمهور.
ولم تقتصر الطوابير فى المنيا على أصحاب السيارات بل شاركهم الفلاحون أيضا فى الوقوف فى الطوابير بحثا عن السولار اللازم لماكينات رفع المياه اللازمة لزراعاتهم.
ورصد مراسلنا بالفيوم انخفاض المعروض من بنزين 80 إلا أن الأزمة كانت أقل حدة، كما قال محمود عبدالله، مدير عام الغرفة التجارية بالفيوم، مرجعا ذلك إلى تحويل معظم التاكسيات للعمل بالغاز الطبيعى، كما لم تظهر مشاكل فى وسائل النقل التى تعمل بالجاز مثل سيارات السيرفيس.
وفى محافظة أسيوط التى يوجد بها معمل تكرير أسيوط وتقوم بإمداد المحافظات المجاورة لها بالوقود رصد مراسلنا تكدسا بمحطات الوقود من قبل السائقين ونقصا فى المعروض من السولار وبنزين 80. ونفى إبراهيم العسقلانى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بأسيوط، وجود أزمة بنزين أو سولار بأسيوط، مشيرا إلى الكمية المخصصة لأسيوط، التى تقدر بنحو مليون و50 ألف لتر يوميا لم تتأثر وهى تفى بحاجة المواطنين وأن هناك متابعة دورية من المديرية على محطات البنزين.
وعلمت «الشروق» أن عطلا قد حدث بأحد خطوط شركة تكرير بترول أسيوط التى تقوم بتغذية محافظات الصعيد مما نتج عنه نقص كميات البنزين والسولار بمحافظات أسيوط وسوهاج والوادى الجديد.. إلا أن المهندس باز مصطفى، رئيس شركة تكرير بترول أسيوط، نفى حدوث أعطال موضحا أنه ليس هناك أزمة فى البنزين والسولار بمحافظات الصعيد.
وتكرر مشهد طوابير السيارات فى محافظة سوهاج. وقال محمد الدسوقى محمد (40 سنة) سائق تاكسى إن أزمة البنزين بدأت منذ أمس الأول ويرجح أن يكون السبب وراؤها هو انخفاض المخزون بالمحطات. مشيرا إلى أن بعض أصحاب محطات الوقود يستغلون الأزمة ويبيعون بنزين 80 فى المساء فقط لبيعه بسعر السوق السوداء.
وألقى مصدر مسئول بمديرية تموين سوهاج باللوم على أصحاب محطات الوقود، مؤكدا أنهم يحاولون تخزين حصصهم بعد انتشار شائعة زيادة أسعار الوقود فى أى وقت،.
ونفى المهندس صلاح السيد وكيل مديرية التموين بالوادى الجديد وجود أزمة خبز أو بنزين بالمحافظة وقال ل«الشروق» إن عدد سكان المحافظة قليل ولا تندرج ضمن المحافظات الأخرى فى الأزمات.
وفى الإسماعيلية رفعت محطات الوقود بالمحافظة لافتات مكتوبا عليها «نأسف لعدم وجود بنزين 80» ولم يوجد بنزين 80 إلا فى محطتين للوقود فقط مما تسبب فى تزاحم شديد عليهما وهو ما أدى إلى مشاحنات بين السائقين على أولوية التموين.
وأدى اختفاء البنزين والسولار واضطرار السائقين لشرائه من السوق السوداء إلى قيام سائقى الأجرة برفع تعريفة الركوب فى بعض المحافظات حيث رصد مراسلنا بكفرالشيخ رفع تعريفة الركوب بواقع 30% حيث ارتفعت أجرة كفرالشيخ القاهرة من 7.5 جنيه إلى 10 جنيهات وكفرالشيخ الإسكندرية من 6 جنيهات إلى 8.5 جنيه، وهو الأمر الذى أدى إلى حدوث شجار بين أصحاب سيارات الأجرة والراكبين