روسيا وأمريكا تبحثان صفقة لتبادل الجواسيس

أعلنت محامية تمثل خبيرا نوويا روسيا مسجونا في روسيا بتهمة نقل أسرار إلى الغرب، اليوم الأربعاء، أن روسيا تريد مبادلته بأشخاص اعتقلوا في الولايات المتحدة الشهر الماضي للاشتباه في تجسسهم لحساب روسيا.
وتضيف خطط المبادلة منعطفا جديدا لسلسلة من قضايا التجسس التي تأمل موسكو وواشنطن ألا تقوض تحسن العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وتريد روسيا مبادلة مواطنها ايجور سوتياجين، الذي حكم عليه في 2004 بالسجن 15 عاما بتهمة نقل معلومات عسكرية سرية إلى شركة بريطانية، قال الادعاء إنها واجهة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وقالت محامية سوتياجين: "إنهم يريدون مبادلة سوتياجين بواحد ممن اعتقلوا في الولايات المتحدة بتهمة التجسس"، وأضافت "أنها مبادلة واحد بواحد؛ لذا فكل واحد من المعتقلين في الولايات المتحدة سيتم مبادلته بشخص واحد من روسيا".
وفي واشنطن، قال مسئول حكومي إن إدارة أوباما تبحث إمكان إجراء صفقة تتضمن اعتراف المتهمين بأنهم مذنبون وعودتهم إلى روسيا في إطار مبادلة، وأضاف أن اعتراف المتهمين بسرعة نسبية بأنهم مذنبون من شأنه تفادي محاكمات مطولة قد تلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين.
وألقت أجهزة مكافحة التجسس الأمريكية القبض الشهر الماضي على 10 أشخاص للاشتباه بانتمائهم لشبكة تجسس روسية كانت تحاول اختراق دوائر صنع السياسة في الولايات المتحدة. وأوضح ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي في الوثائق القضائية أن كثيرا من الروس المتهمين كانوا يستخدمون أسماء مصطنعة ويبعثون إلى موسكو برسائل نصية غير مرئية مخفاة في صور تنشر على المواقع الاجتماعية على الإنترنت.
وامتنعت متحدثة باسم جهاز المخابرات الخارجية الروسي عن التعليق، ولم يؤكد أي مسئول روسي حتى الآن إمكانية إجراء المبادلة.