فتح القضاء الفرنسي تحقيقا إثر تأكيدات محاسبة سابقة لوريثة عملاق مستحضرات التجميل لوريال، ليليان بيتانكور التي أشارت فيها إلى تسليم أموال في 2007 لإريك وورث مسئول الخزانة في حزب الرئيس نيكولا ساركوزي، وفق ما علم من مصدر قضائي. وتم فتح التحقيق يوم الثلاثاء "على أساس تصريحات السيدة (كلير) تيبو" محاسبة ليليان بيتانكور لمدة 12 عاما والتي غادرت وظيفتها في نوفمبر 2008. وأكدت هذه الأخيرة أن وزير العمل الفرنسي إريك وورث قبض بصفته المسئول المالي لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" مبلغ 150 ألف يورو نقدا لتمويل حملة الانتخابات الرئاسية لنيكولا ساركوزي ربيع 2007. وفي حالة تأكد منح ال150 ألف يورو، فإن ذلك سيكون غير قانوني حيث إن المبلغ الأقصى المسموح به بموجب قانون تمويل الأحزاب السياسية هو 7500 يورو سنويا و4600 يورو لكل مرشح للانتخابات. واستمعت الشرطة لكلير تيبو مرتين يوم الاثنين في إطار تحقيق آخر مفتوح حول سرقة وتعد على حياة خاصة، وأكدت للشرطة أنه بطلب من باتريس دي ميستر مدير ثروة بيتانكور، فقد سلمت 50 ألف يورو للسيدة بيتانكور وأن ميستر قال لها إن هذا المال موجه لإريك وورث. وفي مقابلة مع الموقع الإخباري الإلكتروني "ميديابارت"، أكدت كلير تيبو أن ميستر سحب في سويسرا مائة ألف يورو لتسليمها لوورث أثناء مأدبة عشاء، في حين رفض باتريس دي ميستر الذي استمعت الشرطة لأقواله "بشدة المزاعم الكاذبة" لكلير تيبو، بحسب محاميه باسكال ويلهيلم. كما نفى وورث والمقربون من ساركوزي بشدة هذه الاتهامات.