اتهم محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس إسرائيل اليوم الأحد "بالتضليل" و"الكذب"، مؤكدا أن الحركة ستكون "أشد صلابة" في المفاوضات حول مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال الزهار، في كلمة في اعتصام لأهالي الأسرى أمام منزله في غزة: "نريد أن نرسل رسالة للحكومة الإسرائيلية أن هذه الحيل التي تتبعونها والأساليب التي تطلقونها لا تنطلي على أحد لن تفت من عزيمتنا، نحن سنكون أشد صلابة في المفاوضات مما كنا فيه في السابق". وأضاف متوجها إلى "الذين انخدعوا في كلام هذه القيادة الإسرائيلية: هؤلاء يكذبون عليكم، هم وافقوا على جزء هام من الصفقة لكنهم تراجعوا في وسيلة سياسية رخيصة ليحافظوا على هذا الائتلاف الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني، إنهم يدعون أكاذيب عليكم ليضللوكم". وتابع: "رسالتنا إلى إسرائيل إذا كنتم تريدون صفقة مشرفة لنا قبل كل شيء مقبولة على أسر الشهداء وأسر المعتقلين وأحرار فلسطين نحن أيادينا جاهزة بأن نفاوض ونقاتل من أجل أن نحقق ذلك، أما الحيل والألاعيب والأكاذيب فنحن لسنا على استعداد أن نتعاطي معها". وكان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن يوم الخميس الماضي، أن إسرائيل لن تدفع "أي ثمن" مقابل التوصل إلى تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مؤكدا في الوقت نفسه أنه مستعد للإفراج بشروط عن ألف فلسطيني في المقابل. وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أشهر عن الإفراج عن ألف أسير فلسطيني على دفعتين متتاليتين من نحو 450 و550 أسيرا، مقابل الجندي الإسرائيلي الذي تأسره حركة حماس في قطاع غزة منذ 4 سنوات. وتتعثر المفاوضات بشان صفقة التبادل هذه وخصوصا حول هوية الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، لأن إسرائيل تبدي تحفظها حيال الإفراج عن أشخاص ترتبط أسماؤهم بالانتفاضة الثانية في العام 2000 أو عمن تعتبرهم "إرهابيين" يمكن أن ينفذوا هجمات جديدة.