أعلنت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، أن هناك قبضة حديدية تسحق الجماعات التي تدافع عن الديمقراطية والحريات المدنية حول العالم، ودافعت عن تمويل الحكومة الأمريكية لهذه الجماعات. وخلال حديثها عشية جولة إعادة للانتخابات الرئاسية البولندية قالت هيلاري: إن بولندا نموذج للديمقراطية التي خرجت من حقبة الهيمنة السوفيتية بما يكفي من القوة لتحمل تداعيات حادث تحطم الطائرة الذي أسفر عن مقتل الرئيس البولندي وقادة عسكريين وكثير من نواب البرلمان في أبريل. لكن هيلاري أشارت إلى بلدان كثيرة من إيران إلى كوريا الشمالية وكوبا وزيمبابوي، حيث تتعرض المنظمات غير الحكومية للحظر أو المضايقة أو تقييد نشاطها. وقالت إن هذا القمع ساندته أيديولوجية في القرن ال20 صاغتها حكومات شيوعية على وجه الخصوص، لكنه اليوم تغذيه غالبا سياسة تهدف فقط لبسط النفوذ. وقالت هيلاري في كلمة: "منذ أكثر من 60 عاما جاء ونستون تشرشل إلى الولاياتالمتحدة ليحذر ديمقراطيات العالم من ستار حديدي يسدل في أنحاء أوروبا". وتابعت قائلة: "اليوم، ولحسن الحظ، سقط هذا الستار الحديدي" في إشارة إلى انهيار الشيوعية الأوروبية منذ 20 عاما. وأضافت: "لكن يتعين علينا أن نكون حذرين من قبضة حديدية تسحق بها الحكومات حول العالم تدريجيا المجتمع المدني والروح البشرية". وجاءت تصريحات هيلاري في كلمة في محطتها الثانية ضمن جولة تشمل 5 دول سوفيتية سابقة وفي مؤتمر لمجتمع الديمقراطيات، وهي جماعة غير حكومية تسعى لإعلاء القيم الديمقراطية والمجتمع المدني. واقترحت أن تؤسس الجماعة ذراعا مستقلة لمراقبة القمع الذي تتعرض له المنظمات غير الحكومية، وأن تتخذ خطوات أخرى لتعزيز عملها، بما في ذلك تنسيق الضغوط الدبلوماسية لحماية هذه المنظمات عند تعرضها لهجوم. وأعلنت هيلاري أيضا تأسيس صندوق تعهدت الولاياتالمتحدة برصد مليوني دولار له من أجل حماية المنظمات التي تتعرض لمضايقات ودعت الآخرين للمساهمة. ودافعت كلينتون عن السياسة الأمريكية في تمويل مثل هذه المنظمات في الخارج، وهي سياسة لا تعتمدها كل الحكومات، وتعتبرها بعض الدول تدخلا.