أعلن منوشهر متكي، وزير الخارجية الإيراني، في رسالة وجهها إلى الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أن العقوبات الجديدة التي فرضها المجلس لن تمنع إيران من مواصلة "برنامجها النووي السلمي". وكتب متكي في هذه الرسالة التي وجهها إلى كل من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس أن "اعتماد مثل هذه القرارات لن يؤثر على تصميم إيران على مواصلة برنامجها النووي السلمي، لكنه يعزز على العكس رغبة بلادنا في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية". وانتقد متكي أيضا في هذه الرسالة التي وجهت في موعد لم يحدد "مسارعة وإصرار الولاياتالمتحدة وحلفائها على اعتماد قرار ظالم وغير شرعي بحق إيران". وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في 9 يونيو الماضي قرارا يعزز العقوبات الدولية ضد إيران لاسيما بسبب رفضها تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم وخصوصا بنسبة 20% الذي بدأته في فبراير الماضي. وصوت 12 من أعضاء مجلس الأمن ال15 لصالح القرار وبينهم الصين وروسيا، فيما صوتت ضده البرازيل وتركيا وامتنع لبنان عن التصويت. وشكر متكي في رسالته تركيا على "مقاومتها الضغوط السياسية من بعض الدول وتصويتها ضد القرار". وأكد وزير الخارجية الإيراني أيضا في الرسائل أن "الأسلحة الذرية ليس لها أي مكان في العقيدة العسكرية والدفاعية الإيرانية" رافضا مرة جديدة اتهامات الدول الغربية وإسرائيل التي تشتبه في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجه النووي المدني. وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية أعلن في يونيو أن إيران ستوجه رسالة إلى الدول الأعضاء ال15 في المجلس للاحتجاج على تبني القرار 1929 ولكي "تشرح بشكل مفصل موقف" طهران.