وصل الإعصار (أليكس)، الأول في موسم الأعاصير في المحيط الأطلنطي، أمس الأربعاء، إلى سواحل المناطق الشمالية الشرقية من المكسيك قرب الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، دون التسبب في سقوط ضحايا حتى الآن. وفي الواقع هي المرة الثانية التي يدخل فيها هذا الإعصار المكسيك بعد أن لامس سواحل يوكاتان لدى مروره يومي الاثنين والثلاثاء، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية المكسيكية. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية في مكسيكو، إن الإعصار صاحبه "هطول أمطار غزيرة" مع بحر هائج ورياح عاتية بلغ متوسط سرعتها 165 كيلومترا في الساعة، مع هبات تصل حتى 205 كيلومترات في الساعة بحسب نشرة الأرصاد. وتم إخلاء نحو 17500 شخص من ولاية تاموليباس بحسب السلطات المحلية التي سبق أن أخلت 4 آلاف شخص يقطنون في أشد الأماكن هشاشة في مواجهة الأعاصير في المنطقة، وخصوصا مدينة ماتاموروس التي يسكنها 450 ألف ساكن، وتقع قبالة برونسفيل في تكساس، كما تم إخلاء كافة سكان كاربونيرا الألفين، وهي بلدة صيادين. وبث التلفزيون المكسيكي صورا لشوارع غرقت في الفيضانات وارتفعت فيها المياه إلى مستوى أعلى من عجلات السيارات في حين أحنت الرياح العاتية الأشجار. وزادت شدة إعصار (إليكس) أمس الأربعاء في خليج المكسيك ليصبح من الفئة الثانية على سلم من 5 درجات قبل أن يضرب سواحل المكسيك. وأدخل الإعصار اضطرابا على عمليات مكافحة البقعة البترولية قبالة سواحل لويزيانا بالولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن حالة الطوارئ، يوم الثلاثاء الماضي، في تكساس. ولا يتوقع أن يضرب الإعصار بشكل مباشر منطقة البقعة البترولية غير أن رياحه تسببت في ارتفاع الأمواج ما دفع شركة (بي بي) إلى تعليق بعض عملياتها. وأعلنت الحكومة الأمريكية أن الإعصار تسبب في تعطيل 26.3% من إنتاج البترول الخام في خليج المكسيك، أمس الأربعاء.