أكد موفق الربيعي المستشار السابق للأمن الوطني العراقي، والقيادي في الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، أن لديه أسرارا كثيرة، وقال:" لقد وظفنا في الحكومة حرامية وجهلة وأميين". وأضاف الربيعي: "أكتب كل شيء وأدونه، وأسجل الأحداث يوما بيوم"، مؤكدا أنه سينشرها في يوم ما عندما يتأكد أن القطار الديمقراطي العراقي على السكة الصحيحة وفي الاتجاه الصحيح، وأن هناك برلمانا دستوريا وتداولا سلسا للسلطة. وكشف الربيعي، في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) أن تحالف الائتلاف الوطني مع ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها "دخل في نفق مسدود ومظلم". ورأى أن أكبر إخفاقات الحكومة العراقية هي "أننا لم نستطع تحقيق المصالحة الوطنية، وكان بعض السياسيين يشبهها بالعلكة التي نلهو بها قليلا ونلهي بها الآخرين ثم نبصقها. هذه هي الحقيقة، ولم تكن لدينا الشجاعة الكافية للعبور إلى الضفة الأخرى ونأتي بخصمنا، إذا صح التعبير، أو شريكنا أو منافسنا ليشاركنا في الحكم". وعن دور الضابط الإيراني سليماني في الملف العراقي، حيث إن اسمه يتكرر باستمرار، قال: من الواضح أنه يمسك بالملف العراقي، وأعتقد أن رتبته حسب ما أذكر هي لواء في الحرس الثوري في مقر (فيلق) القدس المعني بحركات التحرر في العالم، وسليماني هو المسئول عن الملف العراقي، وأعتقد أن له القول الفصل في ذلك، وأضاف: أتصور أنه يدافع عن مصالح إيران القومية ومصالح إيران الوطنية، وبالتالي يرى كل المنطقة من خلال هذا المنظار، وأنا لا ألومه على هذا حقيقة، فلو كنت في محله لفعلت نفس الشيء لأنه كإيراني لا أستطيع أن ألومه.