أعلن موفق الربيعي, المستشار السابق للأمن الوطني في العراق والقيادي في الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم، أن التحالف مع دولة القانون بزعامة نوري المالكي دخل في نفق مسدود، مشيراً إلى أن قوى إقليمية ودولية من بينها إيران والولايات المتحدة تزيد تعقيد المشهد السياسي في العراق. وقال الربيعي: "إن تحالفهم مع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي دخل في نفق مسدود ومظلم", بحسب "الجزيرة". وكان الربيعي قد قال في تصريحات سابقة: "إن أكبر إخفاقات الحكومة هو عدم تحقيقها المصالحة الوطنية, وإن قاسم سليماني ضابط المخابرات الإيراني في العراق هو من يمسك الملف العراقي، وإن له القول الفصل في ذلك". يأتي ذلك بينما يستمر الفراغ السياسي وتتزايد المخاوف من عدم تحقيق تقدم في مفاوضات تشكيل الحكومة مع اجتماع الفصيلتين السياسييْن الرئيسيْن للمرة الثانية منذ انتخابات مارس والذي ضم رئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته رئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق رئيس قائمة العراقية إياد علاوي. وقال القيادي البارز في قائمة العراقية أسامة النجيفي: "إن الاجتماع كان خطوة في اتجاه مفاوضات جادة مع دولة القانون"، مضيفاً "أن الاجتماع الذي استمر ما يزيد على ساعة لم يتطرق للقضية الشائكة الخاصة بمنصب رئيس الوزراء". وأضاف "اتفقنا على أن تلتقي اللجان المعنية بالتفاوض لبحث كل القضايا وإمكانات التعاون وتشكيل تحالف". ومن جهته, قال العضو البارز في ائتلاف دولة القانون والمتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ: "إن الهدف من اللقاء ليس السعي من أجل اتفاق بين دولة القانون والعراقية من دون مشاركة آخرين من التحالف الوطني". وأضاف الدباغ "لم نتحدث عن مناصب بعينها لكنا تحدثنا عن أهمية مشاركة كافة الأحزاب في الحكومة". يشار إلى أن أيا من الكتلتين لم تفز بأغلبية واضحة في البرلمان تمكنها من تشكيل الحكومة منفردة, مما أدى إلى جمود سياسي يضاعف المخاوف من تصاعد العنف، ويهدد بتعطيل إصلاحات اقتصادية ضرورية.