علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، التقى شيوخ قبائل فى شمال سيناء ونوابا فى مجلسى الشعب والشورى، من أبناء المحافظة، فى مقر وزارة الداخلية فى القاهرة، لبحث «الأوضاع المتدهورة بين قوات الشرطة وأبناء القبائل، ممن تطاردهم الشرطة بدعوى أنهم من المطلوبين أمنيا». وشهدت مناطق فى شمال سيناء عمليات تمشيط واسعة، خلال الأيام الماضية، استخدمت خلالها الشرطة المدرعات، فى مواجهة عناصر من البدو «يشتبه فى تفجيرهم خط الغاز الدولى».وساد الهدوء أمس، مناطق وسط سيناء لليوم الثانى على التوالى بعد انسحاب قوات الشرطة ومصفحاتها نحو العريش. ولاتزال التعزيزات الأمنية تصل من القاهرة إلى العريش، وإن اتسمت تحركاتها بالهدوء، دون أن يغادر كبار الضباط المرافقين للقوات مقر إقامتهم بأحد فنادق العريش الفاخرة «انتظارا لصدور تعليمات جديدة بمواصلة الحملة الأمنية الموسعة التى تشارك فيها مديريات أمن القناة والقاهرة، مستعينة بنوعيات أسلحة متوسطة وخفيفة ذات تقنية عالية» حسبما أفاد مصدر أمنى، طلب عدم ذكر اسمه. وعلى الرغم من تحرير بلاغ بواقعة تفجير خط الغاز الدولى (حمل رقم 2682 ادارى أول العريش) فإن اللواء مراد موافى، محافظ شمال سيناء، لايزال ينفى وقوع الحادث.وكانت مصادر أمنية مصرية قد نفت حدوث أى انفجار فى أنبوب الغاز. لكنها أكدت لوكالة الأنباء الألمانية «حدوث محاولة» لتفجير الخط، حيث تم العثور فى منطقة الحفن، على مسافة عشرة كيلومترات جنوبالعريش، على مادة (تى. إن. تى) شديدة الانفجار من مخلفات الحروب فى المنطقة أسفل جزء كان انكشف من الأنبوب بفعل السيول السابقة. كما أكدت المصادر أنه تم اكتشاف هذه المتفجرات قبل أن تنفجر. وأعيد أمس افتتاح معبر العوجة التجارى مع إسرائيل بعد أن أغلقته السلطات المصرية أمس الأول عقب قيام عدد من بدو سيناء المسلحين بمهاجمة المعبر احتجاجا على حملة مداهمات أمنية أسفرت عن اعتقال عدد من البدويات، بحسب تأكيد نفس المصادر . وعلمت «الشروق» أن أجهزة الأمن بمحافظتى السويس والبحر الأحمر، وضعت «خطة أمنية شاملة لحماية خطوط البترول الرئيسية من الهجمات التى قد يشنها أبناء القبائل البدوية المقيمون فى منطقة جبلى عتاقة والزعفرانة بالسويس»، حسبما أفاد مصدر أمنى، طلب عدم ذكر اسمه.