تسبب إضراب عمال يونانيين في عرقلة حركة السكك الحديدية والنقل البحري وإغلاق الخدمات العامة في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء بعد بدء الإضراب لمدة 24 ساعة احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومية. وأدى الإضراب إلى تكدس السياح في مينا بيريه الرئيسي في اليونان وحرمانهم من استقلال العبارات التي كانت ستنقلهم إلى الجزر اليونانية التي حجزوا للإقامة فيها، فيما نجح عدد قليل من العبارات في مغادرة الميناء في ساعة مبكرة من الصباح لكن سلطات الميناء أعلنت إلغاء مئات الرحلات المخططة بسبب الإضراب. والإضراب هو الاحتجاج الرئيسي الخامس منذ أن كشفت أثينا عن إجراءات تقشف لمواجهة أزمة عجز ميزانيتها. وظلت المكاتب الحكومية وبنوك الدولة وكذلك مصالح الضرائب ومكاتب البلدية والقضاء مغلقة في احتجاج على تعديلات نظام التقاعد وخفض المعاشات والأجور وزيادة الضرائب. وتم تشغيل المستشفيات بموظفي الطوارئ بينما انضم الصحفيون أيضا إلى الإضراب الأمر الذي تسبب في انقطاع خدمة الأخبار التليفزيونية في أنحاء البلاد. كما تعرضت حركة نقل السكك الحديدية والنقل البري للفوضى بينما عانى الأشخاص الذين حاولوا السفر من ميناء "بيريه" الرئيسي للبلاد من صعوبات بعد أن انضمت للإضراب نقابتان من أصل 14 نقابة تشكل اتحاد البحارة اليونانيين. كما أغلقت أبواب مسرح الأكربوبول أحد أهم المقاصد السياحية في اليونان بسبب الإضراب. وفي إطار جهود حماية صناعة السياحة الحيوية للبلاد ، تم توجيه أوامر إلى ضباط حركة النقل الجوي بعدم الانضمام إلى الإضراب في مطار أثينا الدولي لكن شركة الخطوط الجوية اليونانية "أيجيان أيرلاينز" قالت إنها ألغت 14 رحلة محلية فيما أوقفت شركة "أولمبيك أير" للطيران 34 رحلة إلى الجزر اليونانية. ومن المتوقع أن ينظم آلاف العمال من القطاعين العام والخاص مسيرة تخترق أثينا ظهر اليوم في الوقت الذي يبدأ فيه البرلمان بحث الإصلاحات التي تزيد سن التقاعد وتقلص الامتيازات وتخفض نطاق التقاعد المبكر. ومن المقرر أن يوافق البرلمان اليوناني على تغييرات نظام التقاعد التي ستشمل خفض الامتيازات والإنفاق العام اعتبارا من الأول من يوليو القادم.