أعلن جان بيير اسكاليه اليوم الاثنين عن استقالته من رئاسة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد العروض الهزيلة والخروج المهين للمنتخب الفرنسي من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال اسكاليه في بيان له إنه يرى أن "من واجبه أن يستقيل" بعد الخروج الفرنسي المبكر من الدور الأول (دور المجموعات) للمونديال ومقاطعة اللاعبين لتدريبات الفريق خلال فعاليات البطولة وهو ما أثار غضب الفرنسيين. وأضرب لاعبو المنتخب الفرنسي عن المشاركة في تدريبات الفريق لمدة يوم واحد وذلك قبل المباراة الثالثة للفريق في المجموعة الأولى بالدور الأول للمونديال والتي خسرها الفريق 1/2 أمام منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض. وجاء إضراب اللاعبين احتجاجا منهم على طرد زميلهم نيكولا أنيلكا مهاجم تشيلسي الإنجليزي من صفوف المنتخب بعد أن وجه إهانات للمدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب بين شوطي المباراة أمام المكسيك. وأوضحت تقارير إعلامية فرنسية عديدة أن اسكاليه قرر ، من تلقاء نفسه ، طرد أنيلكا من صفوف الفريق بناء على طلب دومينيك وذلك دون استشارة باقي أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ودون التحدث إلى أنيلكا أو اللاعبين. وقال اسكاليه "سأقدم استقالتي إلى المجلس الفيدرالي في الثاني من تموز/يوليو المقبل. وفي نفس الوقت ، سأظل جاهزا لتفسير وتحليل جميع الأسباب التي أدت إلى تمرد وأزمة الفريق في جنوب أفريقيا". وانتقد كثيرون من المحللين ووسائل الإعلام قرار اسكاليه بالإبقاء على دومينيك في منصب المدير الفني بعد الخروج المبكر من الدور الأول أيضا في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) . وأصبح مصير اسكاليه معلوما وواضحا للجميع بعدما طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزراءه بمحاسبة جميع المسئولين عن هذه الكارثة. وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية روزيلين باشيلو بعد استقالة اسكاليه مباشرة إن استقالته كانت "محتومة". وتعرضت باشيلو لتحذيرات من جانب الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعد هذه التصريحات حيث حذر الفيفا من التدخل في شؤون الاتحاد. وسبق للفيفا أن قرر تجميد وإيقاف أكثر من اتحاد أهلي بسبب التدخل الحكومي في شؤون هذه الاتحادات.