وصفت وزيرة الخارجية البنجلاديشية ديبو موني بلادها بأنها دولة علمانية تقطنها أغلبية مسلمة وليست دولة مسلمة معتدلة كما يحلو للمجتمع الدولي أن يصورها. وقالت الوزيرة للصحفيين بعد إلقاء محاضرة في دكا حول السياسة الخارجية لبنجلاديش: "بنجلاديش ليست دولة تقوم على الكوميونات حيث أن أغلبية السكان تدين بالاسلام.ونحن حققنا حلمنا في الاستقلال من خلال النضال المسلح بغية تأسيس دولة علمانية". وقالت إن حزب رابطة عوامي الحاكم ، الذي قاد الأمة في حرب التحرير عام 1971 ضد باكستان ، لم يؤمن قط بفكرة دولة مسلمة ديموقراطية معتدلة ، مثلما يصف معظم الدبلوماسيين الغربيين بنجلاديش وقالت إن العديد من الدول قد وسمت بصفات مختلفة بيد أنه ليس بالضرورة أن نأخذ تعريف صدر عن شخص ما عندما يتعارض مع القيم الجوهرية له. ويذكر أنه بعد استقلالها عن باكستان ، صاغت بنجلاديش دستورا يقوم على العلمانية كمبدأ أساسي للدولة في عام 1971 ، غير أن الحكام الديكتاتوريين العسكريين الذين تعاقبوا على الحكم استبدلوا العلمانية التي نص عليها الدستور بالإسلام كدين للدولة في أواسط الثمانينيات. ويشار الى أن البند الذي ينص في الدستور على أن الإسلام دين الدولة ما زال ساريا من الناحية النظرية ، ومن ثم فإن حكومة التحالف بقيادة حزب رابطة عوامي لم تتخذ أي إجراء للعودة إلى الدستور الأصلي.