طالب برلمانيو مجلس أوروبا، اليوم الخميس، حركة حماس بالسماح سريعا للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الأسير لديها. وطلبت الجمعية البرلمانية للمنظمة من حماس "أن تسمح فورا" للصليب الأحمر بزيارة الجندي الذي تحتجزه الحركة منذ نحو 4 أعوام. وفرضت إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ أسر جنديها في يونيو 2006 بيد 3 مجموعات فلسطينية مسلحة على مشارف قطاع غزة. وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت في 10 يونيو أنه لن يتم رفع الحصار عن قطاع غزة إلا حين يتمكن الصليب الأحمر من زيارة شاليط. واعتبر البرلمانيون اليوم الخميس أن إعلان تخفيف الحصار عن القطاع الفلسطيني أخيرا هو "خطوة أولى"، مطالبين ب"السماح بحرية دخول غزة مع ضمان أمن إسرائيل في الوقت نفسه". وأملوا في قرار أصدروه بأن يتم توسيع دور المراقبة البرية والبحرية للبعثة المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي التي تم تشكيلها سابقا. وخلال مناقشة حول "تجدد التوتر في الشرق الأوسط"، تساءل يوهانان بليسنر، عضو الكنيست الإسرائيلية عن حزب كاديما، والذي له صفة مراقب في مجلس أوروبا، عن "دور حماس في إطار السياسة الإيرانية في المنطقة"، وأضاف أن "حماس تريد فرض نظام إسلامي على قطاع غزة وأيضا على أراضي إسرائيل"، معتبرا أنه "ينبغي استمرار محاصرة غزة لتفادي فتح ميناء إيراني في المتوسط، الأمر الذي سيكون سيئا أيضا بالنسبة إلى أوروبا". من جهته طالب حسام قادر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي حضر المناقشة بدعوة من البرلمانيين الأوروبيين، بتحقيق مستقل في الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية في 31 مايو. وقال إن "هذا الهجوم المأسوي هو انتهاك جديد بعد الاعتقالات وعمليات الترحيل وجرف المنازل ومواصلة بناء المستوطنات رغم التجميد المزعوم" لعمليات الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة.