أعلن ماتاي فيلناي، نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أربع سنوات على قطاع غزة سيعزز سلطة حماس على هذا القطاع. وقال فيلناي لإذاعة الاحتلال: "ليس هناك أدنى شك بأن قرار السماح بدخول المزيد من البضائع إلى غزة سيساعد بشكل غير مباشر حماس على تعزيز سلطتها". وأضاف أن "الحقيقة هي أن كل ما يدخل غزة يمر تحت سيطرة حماس التي تقوم بعد ذلك بتوزيع البضائع كما يحلو لها". من جهته اعتبر جلعاد اردان، وزير البيئة الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن الحصار الذي فرض بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006 وعزز إثر تولي حماس السيطرة على القطاع بعد سنة لم يأت بنتائج جيدة على إسرائيل. وقال اردان إن "الحصار سبب أضرارا بالنسبة إلينا: لم يتح زعزعة سلطة حماس أو تسريع الإفراج عن جلعاد شاليط"، مضيفا أنه "يجب عدم التمسك بمبادئ لا تأتي بأي نتيجة ويجب دفع ثمن مقابلها". وتابع أن "قضية الأسطول والضغوط الدولية سرعت القرارات المتعلقة بالحصار" في أشارة إلى هجوم نفذته فرقة كوماندوز إسرائيلية في 31 مايو على أسطول إنساني دولي كان متجها إلى قطاع غزة وأدي إلى مقتل تسعة أتراك وأثار حملة احتجاجات في العالم. وينص تخفيف الحصار على السماح بدخول كل البضائع المدنية غير المدرجة على لائحة السلع المحظورة (التي تضم أسلحة ومواد عسكرية أو تجهيزات يمكن استخدامها لغايات حربية). لكن إسرائيل سترغم السفن المتجهة إلى غزة على التوقف في ميناء أسدود لتفتيش حمولاتها.