يدلي الكولومبيون بأصواتهم، اليوم الأحد، في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها وزير الدفاع السابق خوان مانويل سانتوس بعد تعهده بمواصلة سياسات الرئيس الحالي بشأن الأمن والاقتصاد. وحقق سانتوس تقدما واضحا في الجولة الأولى في مايو لكنه لم يتمكن من الحصول على نصف عدد الأصوات، وهو يحتفظ بتقدم كبير في استطلاعات الرأي على رئيس بلدية بوجوتا السابق انتاناس موكوس، أستاذ رياضيات سابق كان قد تحدى الأحزاب التقليدية، أن تشكل حكومة تتسم بقدر أكبر من طهارة اليد. ويترك الرئيس الفارو اوريبي، سياسي محافظ حليف للولايات المتحدة، مقعد الرئاسة في أغسطس بعدما هزم المتمردين اليساريين الذين سيطروا في وقت من الأوقات على أجزاء كبيرة من رابع أكبر دولة مصدرة للبترول في أمريكا اللاتينية والتي تعتبر الآن مقصدا جذابا للاستثمارات الأجنبية. واستمر التأييد لسانتوس في التنامي منذ كاد أن يحقق فوزا صريحا على موكوس في الجولة الأولى، وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه معهد (اينفامر- جالوب) أنه قد يفوز بما يصل إلى 66.5% من الأصوات مقارنة مع 27.4% لموكوس. ويعتبر المستثمرون فوز سانتوس مواصلة لسياسات اوريبي الأمنية والمؤيدة للأعمال ويقولون إن سانتوس سيواصل على المدى القصير دعم العملة البيزو وسندات الخزانة المحلية. وأيا كان الفائز اليوم فسيرث دولة أكثر أمنا مما كانت عليه عندما اتى اوريبي إلى السلطة عام 2002 لكن سيتعين عليه التصدي لأكبر معدل بطالة في المنطقة ولعجز كبير في الميزانية ومعالجة التوتر مع فنزويلا المجاورة حيث يلقي نزاع تجاري بظلاله على تعافي الاقتصاد الكولومبي. وألقى ما يقرب من نصف عدد المواطنين المؤهلين للانتخاب وهو 30 مليون نسمة بأصواتهم في الجولة الأولى في 30 مايو لكن المحللين يقولون إن العدد قد ينخفض بما يصل إلى 10 % نظرا لتقدم سانتوس ولاهتمامهم بمباريات كأس العالم لكرة القدم.