انخفضت أسعار الحديد بقيمة تتراوح ما بين 100 و150 جنيها عن قيمته المعلنة من قبل الشركات المنتجة فى بداية شهر يونيو. «سوق الحديد تواجه تراجعا فى الطلب وذلك نتيجة لبدء الامتحانات بالإضافة إلى موسم جمع المحصول مما يؤدى إلى انشغال المستهلكين عن أعمال البناء والتشييد خلال شهر يونيو، وفقا لخالد البورينى، تاجر حديد مشيرا إلى أنه اضطر إلى تخفيض أسعار البيع لتصل إلى 3400 جنيه للطن»، تبعا للبورينى. وكانت شركة حديد «عز» قد خفضت أسعارها فى شهر يونيو مقارنة بما يعادل 250 جنيها للطن لتصل إلى 3550 جنيها للطن تسليم ارض المصنع، وللمستهلك النهائى 3720 جنيها للطن فى القاهرة، على ان تختلف فى باقى المحافظات باختلاف الموقع الجغرافى لكل محافظة. وهو نفس الاتجاه الذى سلكته الشركات الاخرى فى السوق التى تحتكر العز 60 % منه. ويتفق ماجد شنب تاجر حديد مع البورينى، مشيرا إلى ان التجار قد اضطروا إلى تخفيض الأسعار بسبب حدة المنافسة بين المنتج المحلى والحديد المستورد وذلك بدءا من الأسبوع الأول من شهر يونيو الحالى. «أسعار الحديد المستورد وصلت خلال يونيو إلى 3400 جنيه منخفضة بقيمة 50 جنيها»، وفقا لشنب، مشيرا إلى الحديد المحلى يواجه منافسة قوية من قبل الحديد الأوكرانى والنرويجى. من جهة أخرى يرى عمر طه محلل قطاع الصناعة فى بنك الاستثمار بلتون، ان انخفاض أسعار الحديد خلال شهر يونيو جاء متأثرا بتراجع الأسعار فى الأسواق العالمية والتى مكنت الدولة المصدرة للحديد إلى مصر من خفض أسعارها مقارنة بالأسعار المحلية. ويتوقع طه ان تنخفض أسعار شركات الحديد بداية من يوليو القادم، دون تحديد نسبة التراجع، «الأسعار العالمية منخفضة متأثرة بأحداث الأزمة الأوروبية»، وفقا لطه، مشيرا إلى ان الأزمة أدت إلى انخفاض الطلب على الحديد. وعلى العكس يتوقع شنب ان ترتفع أسعار الحديد خلال شهر يوليو المقبل بقيمة 100 جنيه، ليصل سعر الطن للمستهلك النهائى إلى 3820 جنيها، «وذلك لبدء تنفيذ القرار الحكومى برفع ضريبة المبيعات على الحديد لتصل إلى 8%»، وفقا لشنب.