أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات السورية أفرجت، اليوم الأربعاء، عن المعارضة فداء الحوراني بعد انقضاء مدة عقوبتها. وأعلن المرصد، الذي رحب بعملية الإفراج، أن "السلطات السورية أفرجت اليوم عن فداء حوراني، رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي المعارض، بعد انتهاء مدة الحكم الصادر بحقها". وبذلك تكون السلطات قد أفرجت عن 4 معارضين بما فيهم حوراني منذ يوم الأحد. وهؤلاء المعارضون هم من مجموعة من 12 معارضا وقعوا على "إعلان دمشق" الذي دعا إلى "تغيير ديمقراطي جذري" في سوريا. وأضاف المرصد أن محكمة الجنايات الأولى في دمشق حكمت عليهم في أكتوبر 2008 بالسجن سنتين ونصف السنة بتهمة "إضعاف الشعور القومي" و"نقل أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة". وتابع المرصد أنه "من المنتظر أن يتم الإفراج عن كافة قياديي إعلان دمشق المعتقلين تباعا خلال الأيام المقبلة". وفي 2005 وقعت أحزاب المعارضة العلمانية وحركة الإخوان المسلمين، ومقرها في لندن، بيانا أطلقوا عليه "إعلان دمشق" يطالب ب"تغيير ديمقراطي جذري" في سوريا. وتم تشكيل مجلس وطني بداية ديسمبر في سوريا، غير أن 12 من أعضائه تم توقيفهم وحكم عليهم نهاية أكتوبر بالسجن عامين ونصف عام. واتهمتهم محكمة جنائية سورية بالسعي "إلى إضعاف الشعور الوطني والإساءة إلى صورة الدولة" وب"نشر أخبار كاذبة تؤثر على معنويات الأمة وتسيء للدولة". والمتهمون الذين أعلنوا رفضهم هذه التهم هم الكاتب علي عبد الله والطبيب وليد بيوني والكاتب والأمين العام للمجلس الوطني أكرم بيوني والنائب السابق رياض سيف وفداء هارون، إضافة إلى أحمد طعمه وجبر الشوفي وياسر العيطي ومحمد حاجي درويش ومروان العش وفايز سارة وطلال أبو دان.