أكدت سوريا، الأربعاء، دعمها الكامل لوحدة اليمن وسيادته ووقوفها إلى جانب جهود الحكومة الشرعية للحفاظ على مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار. يأتي ذلك في وقت يواجه فيه اليمن تحركات عسكرية خارج إطار الدولة تهدد بانقسامه بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي، على محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن، رغم دعوات محلية وإقليمية للانسحاب. وقالت سوريا في بيان لوزارة خارجيتها، إنها "تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مؤكدة دعمها الكامل لوحدة اليمن وسيادته ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية في الحفاظ على مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار". وثمنت "المواقف والجهود التي تبذلها السعودية والإمارات، وكل المبادرات التي تصب في مصلحة الشعب اليمني وتسهم في دعم الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية". وجددت موقفها الداعم للحلول السياسية الشاملة التي تحترم سيادة الدول ووحدة أراضيها، وتنبذ كل ما من شأنه تعميق الأزمات أو تهديد السلم الإقليمي. والثلاثاء، أعلن اليمن فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما قابلة للتجديد، في إطار مساعيه لمواجهة ما سماه "محاولات تقسيم الجمهورية". كما أعلن إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات بما يفضي إلى خروج كافة قواتها من أراضيه خلال 24 ساعة. وتوالت هذه التطورات مع إصرار المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، على عدم الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة (شرق)، منذ سيطرته عليها أوائل ديسمبر الجاري، رغم دعوات محلية وإقليمية للانسحاب. وثمة رفض يمني وإقليمي ودولي واسع لدعوات المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله. لكن "الانتقالي الجنوبي" يصر على خيار الانفصال، واعتبر نائب رئيس المجلس أحمد سعيد بن بريك، في بيان، الثلاثاء، أن "إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى". ويقول المجلس الانتقالي إن الحكومات المتعاقبة همّشت المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد. وفي 22 مايو 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.