قال الاتحاد الألماني لفرق الإطفاء إن العمليات المرتبطة بالكوارث الطبيعية والحرب في أوكرانيا ساهمت في زيادة عدد الأعضاء في فرق الإطفاء بألمانيا. وأوضح رئيس الاتحاد، كارل-هاينس بانزه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "هذا أيقظ بعض الذين يقولون لأنفسهم: يجب أن نتكاتف مجددا ونساعد بعضنا البعض"، مضيفا أن عدد أفراد فرق الإطفاء التطوعية تجاوز مليون شخص على مستوى ألمانيا، فيما بلغ عدد أفراد فرق الإطفاء المهنية أكثر من 39 ألفا. وأضاف بانزه: "نشعر فجأة أن الكثير من المراهقين والبالغين يريدون المشاركة في فرق الإطفاء"، مؤكدا أن هناك "تغيرا في التفكير". وأشار بانزه إلى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا ساعدت في إدراك كثيرين أنهم لم يعودوا يعيشون في "مجتمع مريح". وتعتمد فرق الإطفاء على المتطوعين. وقال بانزه: "إذا لم تعد هناك فرق إطفاء تطوعية، فسيتعين إنشاء فرق إطفاء بدوام كامل في كل مكان، لكن لن يكون ذلك متاحا بشكل يغطي جميع المناطق"، موضحا أنه يوجد حاليا في كل قرية تقريبا فرقة إطفاء، والتي من المفترض أن تصل إلى موقع الحادث خلال وقت محدد. وأضاف بانزه: "إذا كان لدي فقط فرق بدوام كامل، فربما سيكون هناك في كل دائرة سكنية موقعان أو ثلاثة فقط"، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن الوصول إلى موقع الحادث لن يستغرق عشر دقائق بل 30 دقيقة أو أكثر، "وعندها لن تكون الأمور جيدة لشخص محاصر في سيارة بعد حادث أو لأشخاص في منزل يحترق". وفي ظل أهمية المتطوعين في العمليات، دعا الاتحاد إلى مزيد من الدعم للعمل التطوعي. وأوضح بانزه أن هناك بالفعل أوجه تحسن مثل تقديم تعويضات مالية، وقال: "يمكن التفكير مثلا في السماح لأفراد الإطفاء بالسفر مجانا بالقطار إذا كانوا يرتدون الزي الرسمي". كما اقترح منحهم أولوية في الحصول على قطع أراض أو مساكن بالقرب من مراكز الإطفاء.