دعا الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إلى ضرورة البحث عن أسباب تراجع نسب المشاركة في انتخابات مجلس النواب، قائلا: «أملنا كبير فيك يا ريس، الشعب المصري أمله كبير فيك، ولازم نبص كويس قوي ليه الناس عزفت عن الانتخابات بالشكل اللي شوفناه؟»، حسب قوله. وأضاف خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» أن تدني نسب المشاركة في بعض الدوائر الانتخابية يتطلب دراسة، متسائلا: «هو معقول دائرة في الجيزة تأخذ 1%؟ ودائرة ثانية 2%، ودائرة بولاق التي نسميها الصين الشعبية تأخذ 2.3%، هي فين الناس؟ لازم فيه سبب، لازم نبحث الأسباب، ده لمصلحة الدولة والنظام، وكلمة الحق لابد أن تُقال، هذه بلدنا ولا أحد يزايد على وطنيتنا». وفي سياق متصل، دافع عن الخط الوطني للإعلام، رافضًا مبدأ الحياد في القضايا المصيرية، قائلا: «إحنا مش حياديين، إحنا هنا مع الدولة الوطنية.. مع الفترة الانتقالية اللي عايزين نعدى بها البلد، ما عندناش رفاهية الاختلاف، لكن عندنا مبدأية النقد والإصلاح، بناء على القاعدة الوطنية بين كل الوطنيين الشرفاء». وشدد أن معارضته «موضوعية» وتستهدف في المقام الأول مصلحة الشعب، معربا عن أمله في محاسبة كل مخطئ بعد تشكيل مجلس النواب، قائلا: «فيه أخطاء ومشاكل، وعندنا ثقة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد مجلس النواب، نتمنى يا ريس، كنسة.. كنسة لأي حد ما اشتغلش، أي حد لا ينفذ الاستراتيجية، أي حد يحاول يتكسب من وراء منصبه، أو يتآمر على البلد». وقال إن نتائج انتخابات مجلس النواب التي تم إعادتها في 30 دائرة من المرحلة الأولى، أظهرت أن 98 مرشحا سيخوضون جولة الإعادة، منهم 61 مرشحا مستقلا، أي ما نسبته 62.24%، مشيرا في الوقت ذاته أن «المستقلين فازوا بنسبة 33.3%، ما يعني أن قوة المستقلين لا يستهان بها، وأنك سترى داخل المجلس أعدادا كبيرة من المستقلين». وتوقع أن يتجاوز العدد النهائي للنواب المستقلين في البرلمان المقبل ال 90 نائبًا، ويصل إلى أكثر من ذلك، متابعا: «أرجو من الأحزاب أن تستوعب رسالتي هذه.. أرجو في الفترة القادمة أن يكون هناك تباين فكري وسياسي وأيديولوجي... لا نكون كلنا حاجة واحدة، وأتمنى تشكيل حكومة من الأحزاب والمستقلين كما تنص المادة 146 من الدستور، نحتاج إلى حراك سياسي وعملية سياسية قوية وحقيقية».