قال محمد منصور، المتحدث باسم اللجنة المصرية في قطاع غزة، إن القطاع يمر بأجواء شديدة البرودة لم تتحملها الخيام المتهالكة، ما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال حديثي الولادة نتيجة البرد القاتل، مؤكدًا أن الخيام لم تعد توفر أي حماية للعائلات لا من حرارة الشمس ولا من برد الشتاء. وأضاف "منصور" خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الصورة" على قناة النهار، أمس السبت، أن المنخفضات الجوية تسببت في اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، في ظل بنية تحتية مدمرة داخل قطاع غزة. ولفت إلى أن اللجنة المصرية مستمرة في عملها، حيث انتشرت فرق الطوارئ، ووصلت اللجنة إلى 22 مخيمًا تتوزع في وسط القطاع، ومنطقة الزوايدة، وشمال غرب غزة، وهي مخيمات تؤوي أكثر من 100 ألف عائلة فلسطينية نزحت بعد تدمير منازلها. وأضاف أن هناك مخيمًا خاصًا للأيتام في وسط قطاع غزة يضم 140 عائلة من زوجات الشهداء، ويحتوي على مدرسة مجهزة بالكامل، وعيادة طبية، وبئر مياه، ضمن جهود اللجنة. وتابع أن منطقة خان يونس، جنوب القطاع، تعرضت مخيمات فيها للغرق بالكامل، وارتفع منسوب المياه داخل الخيام إلى ما بين 40 و50 سنتيمترًا، ما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال، مؤكدًا أن اللجنة المصرية تدخلت بشكل عاجل عبر خطط طوارئ، وقدمت خيامًا وشوادر ومساعدات غذائية ومياه شرب. وشدد على أن اللجنة تعمل في جميع مناطق القطاع من أقصى الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى أنها كانت أول جهة تدخل إلى شمال قطاع غزة بتوجيهات من القيادة المصرية، ونجحت في إعادة أكثر من 70 ألف عائلة فلسطينية من الجنوب إلى الشمال عبر شاحنات، مع فتح معسكرات لاستقبالهم. وأردف أن المساعدات الإنسانية تدخل من مصر إلى قطاع غزة بشكل مستمر، ويتم تفريغ حمولة الشاحنات، لافتًا إلى أن اللجنة وزعت في رفح أكثر من 54 ألف طرد، كما وزعت في خان يونس 90 ألف كيس دقيق، و90 ألف طرد غذائي، و270 ألف عبوة من اللحوم المجهزة. وناشد شعوب العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أن الدور المصري في دعم الفلسطينيين ليس جديدًا، وأن مصر كانت وستظل داعمة للفلسطينين ولن تتخلى عنههم في أي وقت. وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أعلنت أمس الأول الجمعة، ارتفاع حصيلة وفيات المنخفض الجوي العميق الذي ضرب القطاع منذ الأربعاء الماضي، إلى 14 شخصًا بينهم أطفال ونساء.