رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت، وأحد أبرز وجوه النشر المستقل في مصر، بعد مسيرة طويلة ترك خلالها أثرًا لا يُمحى في المشهد الثقافي المصري. وخيم الحزن بشكل كبير على الأوساط الثقافية المصرية، ونعى عدد كبير من الكتاب، والمثقفين، والصحفيين، والنقاد، والناشرين الراحل، مؤكدين قيمته الكبيرة في وقت هام في سوق النشر والعربي. كتب الكاتب والروائي عزت القمحاوي عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" أن (كان) فعل لا يصلح لمحمد هاشم، لأن وجوده في الهامش لم يكن مطمحا لأحد ولا منافسا لأحد، مؤكدا أنه من الطبيعي أن يظل هناك بجسده الذي في خفة ريشة ودار ميريت التي نحلت معه كأنها هو، هما مطلب دائم. وأضاف القمحاوي، أن الراحل أثار بوجوده الحيوية الثقافية قائلا: "نشر الجديد، وقدم أحد سكتين في النشر، الثانية سكة حسني سليمان وشرقيات.وفي السكتين كان ثمة لبّاد." فيما كتب المخرج محمد العدل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الراحل قدم كتابا أصبحوا اليوم نجوم، ولهم قراء بأعداد كبيرة، مؤكدا أنه كان بالنسبه له علامة جودة. وكتب الكاتب مصطفى عبيد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يأبى 2025 أن يغادرنا دون خسائر إنسانية موجعة. رحل حبيب الكتب وصانع البهجة الناشر الأستاذ محمد هاشم. فما أكثر الذين يسقطون منا في الطريق." وتابع: "كنا شبابا يحب القراءة وكان يمنحنا الكتب، فتح لنا مكتبه بطيبة وأريحية وحب لنقرأ ونتحاور ونلتقي أساطين الابداع والفكر." واختتم عبيد أن من دار ميريت ولدت روائع، وتحققت نجاحات عظيمة، وأطل شباب واعد صنعوا أمجادا وفرضوا حضورا. ونعى أيضا الكاتب الدكتور عمار علي حسن، محمد هاشم عبر صفحته قائلا: "رحم الله الناشر المغامر الجريء محمد هاشم. لم يكن مجرد فرد، بل ظاهرة فريدة تجلت في الحياة الثقافية المصرية." فيما كتب الكاتب والروائي المستشار أشرف العشماوي عبر صفحته: "غاب صاحب البهجة والروح الحلوة والناشر المثقف والصديق الجدع الجميل محمد هاشم. ألف رحمة ونور يا صديقي.. ولا حول ولا قوة إلا بالله." أما الكاتب والروائي إبراهيم عبدالمجيد، فوصف الخبر بالمفجع والحزين، وأضاف عبر صفحته: "الأحباء يرحلون كل يوم، ألف رحمة لمحمد هاشم." وقالت الكاتبة والروائية منصورة عز الدين عبر صفحتها: "رحم الله الأستاذ محمد هاشم وغفر له." وأضافت أن دار ميريت غيرت سوق النشر في مصر، ووضعت كتابات الشباب في مقدمة المشهد. فيما كتب الكاتب والناقد محمود عبدالشكور عبر صفحته: "لا حول ولا قوة إلا بالله، خبر محزن جدا وداعا للصديق العزيز ابن البلد المصراوي الأصيل والناشر المتفرد محمد هاشم." ووصف الراحل بأنه شخصية تمتلئ بالحياة، والمحبة للناس، ولأهل الأدب والفن والثقافة، وأنه صاحب بصمة كبيرة من خلال دار ميريت في تقديم عدد كبير من الكتاب والأدباء، وذلك رغم الصعوبات والمشاكل، إلا إنه كان دوما مقاتلا حتى النهاية. وعبر الكاتب والروائي إبراهيم فرغلي عن حزنه قائلا عبر صفحته: "إلى رحمة الله.. مع السلامة يا هاشم." وتابع أن محمد هاشم زرع في القلوب أحلاما كثيرة، وبشر بعدة أجيال، وقدم للمكتبة العربية كنوزا كثيرة على مدى سنوات، ووصف الراحل بأنه قصة جميلة لم تكتمل. وكتب الشاعر سمير درويش عبر صفحته: "الله يرحم الأستاذ محمد هاشم." ووصفه بأنه كان رجلا جريئا كريما، طيّبا بشوشا محبا للحياة والناس. وتابع: "ذهبت له بمشروعي لإصدار مجلة ثقافية تنويرية، فوافق دون قيد أو شرط، وطوال خمس سنوات لم يتدخل ولا مرة، رغم أنه كان يصد عنا ويحمينا."