تجرى الإعادة في دائرة واحدة بمحافظة سوهاج، وهي الدائرة السابعة مركز البلينا، بعد أن قضت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بقبول الطعن وبطلان نتيجة انتخابات الدائرة، وإعادة الانتخابات فيها ضمن انطلاق جولة الإعادة للدوائر الملغاة، وسط استعدادات مكثفة لضمان سير العملية الانتخابية بنزاهة كاملة، وإتاحة الفرصة للناخبين لاختيار ممثليهم تحت إشراف قضائي كامل. وتعد دائرة البلينا من أكثر الدوائر سخونة في المشهد الانتخابي بالمحافظة، وذلك عقب صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء نتائج الانتخابات بعد الفصل في الطعون المقدمة، في قرار قلب موازين المنافسة بين المرشحين. وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد قررت فى وقت سابق إلغاء الانتخابات فى 7 دوائر من إجمالى 8 دوائر بالمحافظة، قبل أن تُجرى بها الإعادة بالفعل، حيث شارك المواطنون فى التصويت، وأعلنت اللجان العامة بالمحافظة الحصر العددى الخاص بالمرشحين فى هذه الدوائر. وتشهد دائرة البلينا منافسة استثنائية بين 20 مرشحًا على مقعدين فقط، وهو ما يرفع من درجة الاحتقان السياسى بأنحاء المركز، خاصة فى ظل الطبيعة الاجتماعية الخاصة التى يغلب عليها البعد العائلى والقبلى، حيث تتمتع العائلات الكبرى برصيد سياسى داخل عدد كبير من القرى والنجوع التابعة للمركز. ودفعت عدة عائلات عريقة بمرشحيها إلى ساحة التنافس، فى مقدمتها عائلة أبو ستيت التى تنافس بالنائب السابق نور أبو ستيت، وعائلة أبو الخير التى تخوض السباق بمرشحها النائب السابق محمود أبو الخير، إلى جانب عائلة آل عبدالله التى دفعت بمرشحها الشاب محمد حسن، كما تشارك عائلة المدنى بمرشحها البرلمانى السابق وفقى المدنى، فيما تخوض عائلة أبو حمودى المنافسة بمرشحها أشرف أبو حمودى، فضلًا عن أسماء أخرى تمثل تنوعا سياسيا واسعا داخل الدائرة. ولا تقتصر المنافسة داخل البلينا على العامل العائلى فقط، حيث تلعب التكتلات الجغرافية بين القرى دورا بارزا فى إعادة تشكيل الخريطة الانتخابية، حيث تسعى كل قرية إلى ضمان وجود ممثل لها تحت قبة البرلمان.