تشهد محافظة الفيوم منافسة قوية بين مرشحي الحزب الوطني في5 دوائر انتخابية تجري بها جولة الاعادة لاختيار7 مقاعد, وتتميز تلك الدوائر بوجود مرشحين أقوياء ذوي شعبية كبيرة بين الناخبين اضافة الي التكتلات العائلية والتربيطات الانتخابية التي ستلعب دورا كبيرا في حسم جولة الاعادة. ففي دائرة طامية يتنافس علي مقعد الفئات مرشحا الحزب الوطني ثابت الجمال وعضو سابق بمجلسي الشعب والشوري وله تاريخ سياسي كبير بالدائرة, وينافسه علي المقعد أحمد أبوطالب عضو مجلس الشعب عن الدائرة المنقضية. وفي مقعد العمال يتنافس مرشحا الحزب الوطني, أحمد مصطفي عبدالواحد, وأحمد عبدالقوي عضو المجلس عن الدورة المنقضية, وقد بدأ مرشحا الدائرة في اقامة المؤتمرات الجماهيرية والجولات الانتخابية لكسب تأييد أكبر عدد من المواطنين ومحاولة اقناعهم بأن أحدهم هو الأفضل, كما تلعب التكتلات العائلية دورا كبيرا في هذه الدائرة لحصد الناخبين وتحفيزهم للتوجه الي صناديق الاقتراع وذلك عن طريق أبناء كل عائلة وعلاقتها أيضا بجيرانها من العائلات الأخري. وفي دائرة سنورس تقدم للاعادة مرشحا الحزب الوطني علي مقعد الفئات, محمود علي أمين الهواري عضو المجلس عن الدورة المنقضية والحسيني ياسين عليوة عضو المجلس السابق( عمال), الأمر الذي أربك حسابات المرشحين في الدائرة بعد تحويل عليوة من مقعد العمال الي الفئات هذه الدورة وزاد من حدة المنافسة بين المرشحين. وعلي مقعد العمال يتنافس مرشحا الحزب الوطني: عبدالعليم زكريا وسيد عبدالجواد السيد, وتلعب التكتلات والتقسيم الجغرافي دورا كبيرا في جولة الاعادة بالدائرة حيث تقسم الدائرة الي جانبين شرقي وغربي ومن هذا المنطلق تتم التربيطات حيث ينتمي محمود أمين الهواري مرشح الفئات عبدالعليم زكريا( عمال) الي الجانب الشرقي ولذلك شكل المرشحان كتلة واحدة معا, بينما يبقي مرشحا الجانب الغربي, الحسيني ياسين عليوة وسيد عبدالجواد من الجانب الغربي ويشكلان تكتلا منافسا أخر. وفي دائرة أقل سخونة تشهد دائرة بندر الفيوم الاعادة بين مرشحي الحزب الوطني علي مقعد الفئات سيد عبدالواحد مدير عام التموين وعماد سعد حمودة وتحسم جولة الاعادة المؤتمرات والجولات الشعبية وايجاد حلول لمشاكل المواطنين, وقد امتلأت مدينة الفيوم بالعديد من المقار الانتخابية في جميع الأحياء لكلا المرشحين لحصد تأييد أكبر عدد من الناخبين. وفي دائرة مركز الفيوم يتنافس مرشحا الحزب الوطني: عمرو أبوالسعود( فئات) ومحمد محمود عبدالقوي( عمال) حيث قررت اللجنة العليا للانتخابات بأن تكون الاعادة بين مقعدين مختلفين بعد أن فاز مرشح الحزب الوطني عن مقعد العمال محمد مصطفي الخولي, فيما تبقي مرشحا الفئات ومرشح العمال وتم اختيار أكثر المرشحين أصواتا فتجري الاعادة بين مرشحي الوطني والفئات والعمال اعمالا بما نص عليه القانون بجواز فوز اثنين من مرشحي العمال في دائرة واحدة, وتنقسم الدائرة جغرافيا وانتخابيا الي شرق وغرب ويحاول كل مرشح ان يكسب تأييد الجانب الذي ينتمي اليه بالاضافة الي اقتحام جانب المنافس وحصد أصوات من داخل عرينه الانتخابي لتأكيد فوزه وعمليات اختراق كل مرشح للجانب الآخر تلعب فيه التكتلات العائلية دورا كبيرا. كما تجري الاعادة في الدائرة الأخيرة العجميين والتي تضم وجوها جديدة وشابة تخوض الانتخابات لأول مرة وتطمح ان تكسب ثقة الناخب بفكر جديد وقدرة علي العطاء والعمل, حيث يخوض جولة الاعادة بالدائرة مرشحا الحزب الوطني: المهندس مصطفي مؤمن مدير مكتب استشارات هندسية ووليد هويدي مدير الكرة بفريق المقاصة, وهم وجوه جديدة علي الانتخابات وليست جديدة علي العمل السياسي, والجدير بالذكر أن الحزب الوطني قد نجح في حصد7 مقاعد بالمحافظة في الجولة الأولي, وبعد انتهاء جولة الاعادة سيكون الحزب مكتسحا لجميع مقاعد المحافظة.