تعد مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء من المدن التي تشتهر بالسياحة البيئية والدينية، ويفضلها عشاق المغامرة والهدوء والاستجمام، لما تتميز به من طبيعة جبلية شاهقة الارتفاع والعديد من الوديان التي تشبه الواحات الخضراء، بالإضافة إلى الروحانيات؛ لذا تنتشر فيها الكامبات البيئية التي توفر هذه الأجواء للسائحين. وقال رمضان الجبالي، دليل بدوي "مرشد سياحي"، إن الكامبات البيئية تعد من الإضافات الجديدة والرائعة الجمال في سانت كاترين، وتحديدًا بوادي الراحة الذي يعد أكثر المناطق بالمدينة ذات طبيعة خلابة ممتزجة بروحانيات تسهم بدرجة كبرى في طرد الطاقة السلبية وبث الاطمئنان والهدوء. وأوضح أنها تندمج مع طبيعة سانت كاترين وأهلها، ومن شدة التشابه بينها وبين الجبال تبدو كأنها جزء منها، كونها بُنيت من الطوب الكاتريني للحفاظ على طبيعة المدينة كمحمية طبيعية. وتابع "رمضان"، أنه داخل هذه الكامبات يمر الزمن بهدوء مثل كل شيء في كاترين، وتكون الإقامة مُريحة لنزلائها من مختلف الأعمار حتى الأطفال، فبمجرد دخول السائح للكامب يدرك مدى الدقة في كل تفصيلة به، خاصة داخل الغرف، بداية من أول الحجارة الملونة التي جرى جمعها من الجبال مع العمال، وطريقة بناء الحجارة الفنية بتصميم معماري مميز يراعي كل احتياجات الإنسان، مع الحفاظ على الخصوصية والراحة. وأكد أنه جرى بناء كل كامب بتصميم يسمح بدخول الضوء والهواء بكل ركن من أركانه، بالإضافة إلى التشكيلة المتنوعة للأشجار والنباتات التي توجد في الحديقة، والأثاث العصري والمتكامل الذي يوفر الراحة للنزلاء. وأشار إلى أن هذه الكامبات تستقبل محبي مدينة سانت كاترين وضيوفها للاستمتاع بطبيعتها الساحرة والفريدة من نوعها، ومعايشة تجربة بسيطة في المعيشة بعيدًا عن صخب الحياة المدنية، وتناول وجبات غذائية بيتية صحية بسيطة، والشاي البدوي على النار مع أعشاب طازجة من الحديقة.