قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" مارك روته، إن روسيا تواصل اختبار قوة ردع الحلف، وإن أفعالها "متهورة وخطيرة". جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل، الأربعاء، لمناقشة الاستعدادات لقمة الحلف في يوليو 2026 في أنقرة، والتهديدات المتزايدة للأمن الجماعي، ودعم أوكرانيا. وأشار روته إلى أن الحلفاء سيناقشون التقدم المحرز في تعزيز الدفاع الجماعي منذ قمة لاهاي في يوليو الماضي. ولدى حديثه عن روسيا أضاف: "تواصل روسيا اختبار قوة ردعنا. انتهكت مجالنا الجوي بطائرات نفاثة وطائرات بدون طيار، ونفذت أعمال تخريب، وأرسلت سفن تجسس إلى مياهنا الإقليمية. هذه أفعال متهورة وخطيرة". ولفت إلى أن روسيا لا تتحرك وحدها، مردفا: "روسيا تعمل بتعاون وثيق مع الصين وكوريا الشمالية وإيران لزعزعة استقرار مجتمعاتنا وتجاهل القواعد العالمية". وأكد أن أعضاء حلف الناتو استجابوا بعزم ووحدة وقوة، وأن على جميع الأعضاء تحمل مسئولية أكبر وأسرع. وشدد على ضرورة زيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وعلى ترحيبه بجهود السلام التي تبذلها الولاياتالمتحدة. وفي 23 نوفمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة. ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شئونها. جدير بالذكر أن الجلسة الأولى من اجتماع وزراء خارجية الناتو ستتناول القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال الحلف. ومن المتوقع أن تكون التطورات الأخيرة في الأمن الأوروبي الأطلسي، لا سيما الحرب بين روسياوأوكرانيا، البند الرئيسي في جدول الأعمال. ويمثل تركيا في الاجتماع وزير خارجيتها هاكان فيدان، ومن المنتظر أن يجري محادثات ثنائية مع نظرائه في إطار الاجتماع.