ثارت التعهدات التي تم قطعها في محادثات الأممالمتحدة للمناخ هذا العام، والتي فشلت في التوصل إلى خطة ملزمة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، رد فعل فاترا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وقال جوتيريش في بيان بعد اختتام المؤتمر في البرازيل يوم السبت: "لا يمكنني أن أدعي أن مؤتمر الأطراف الثلاثين قد حقق كل ما هو مطلوب". وبينما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالدول ال 200 تقريبا الممثلة في المؤتمر السنوي للمناخ للتوصل إلى توافق في الآراء "في فترة من الانقسامات الجيوسياسية"، قال إن الاتفاقيات المعتمدة لم تكن بعيدة المدى بما يكفي لمنع المزيد من الاحترار العالمي . وأقر جوتيريش بأن الدول "حققت تقدما"، بما في ذلك تعهد بزيادة كبيرة في المساعدات المناخية للبلدان الأكثر فقرا لمساعدتها على التكيف مع آثار الاحترار العالمي، واستهداف مضاعفة الأموال ثلاث مرات بحلول عام 2035. ومع ذلك، قال إن الحد من الاحترار العالمي إلى أقل من 5ر1 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية - وهو هدف محدد في اتفاقيات باريس للمناخ لعام 2015 - "يجب أن يظل خط البشرية الأحمر". وأضاف "يتطلب ذلك تخفيضات عميقة وسريعة في الانبعاثات - مع خطط واضحة وذات مصداقية للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري ونحو الطاقة النظيفة". وكانت الدول الأوروبية قد ضغطت من أجل خطة أكثر واقعية في البرازيل للابتعاد عن الوقود الأحفوري، بناء على التعهدات التي قطعت في مؤتمر المناخ العام الماضي في دبي. ومع ذلك، ترِكت تفاصيل التوقيت والتنفيذ غير محددة في مؤتمر الأطراف الثلاثين، حيث لم تدعم الدول سوى مبادرة طوعية لتسريع الجهود الوطنية.