رد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، على سؤال عما إذا كان التطبيع مع إسرائيل يشكّل مخرجًا للبنان. وقال خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن لبنان "بلد فسيفسائي يتميّز بتنوع يجب الحفاظ عليه". وأضاف أن هذا التنوع يشكّل نموذجا مهما لإدارة التعددية في العالم، مشيرا إلى أن "اتفاق الطائف يقدم صيغة مهمة لإدارة هذا التنوع في أي بلد". وتابع: "مصلحة لبنان تكمن في أن يكون آخر دولة عربية تقدم على عقد عمليات سلام أو تطبيع مع إسرائيل". وأكد السنيورة أن من بين الدروس المستخلصة مما جرى في المنطقة هو "نهاية ما يُسمى بالمنظمات العسكرية في العالم العربي أو في أي دولة من دول العالم". السنيورة: لبنان يلتزم باتفاقية الهدنة مع إسرائيل ويواجه "إذعانًا خارجيًا" بعد اتفاق نوفمبر 2024 ولفت إلى أنه لا توجد علاقات حاليا بين لبنان وإسرائيل، حيث أن لبنان محكوم باتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949. وأوضح أن لبنان يمرّ بمرحلة صعبة، ويجب أن يعمل على إعادة تفعيل الهدنة بشكل علني، مشيرًا إلى أن "هناك ظروفًا مستجدّة وأن قرار 1701 لم يُطبّق، نتيجة عدم التزام كلّ من حزب الله وإسرائيل به". وأضاف أنه بسبب هذا الواقع "اضطرّ لبنان، تحت إشراف الولاياتالمتحدة وفرنسا، إلى قبول اتفاق جديد في 27 نوفمبر 2024، وهو اتفاق إذعان". واعتبر أن هذا التطور يجب أن يشكّل درسًا للبنان، قائلاً إن "ما لم يُطبّق بأريحية لبنانية، جرى تطبيقه الآن بطريقة أخرى، عبر اتفاق خارجي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، يمنح إسرائيل – وفق ما تراه مناسبًا لأمنها – هامشًا واسعًا لتنفيذ عملياتها العسكرية الحالية من ضربات وقصف وعمليات اغتيال". ولفت السنيورة إلى أنه "منذ نوفمبر 2024 حتى اليوم قُتل نحو 385 شخصًا نتيجة عمليات اغتيال"، مشددًا على أن لبنان يحتاج إلى مقاربة جديدة لوضعه الراهن تتيح له الخروج من المأزق الكبير الذي وصل إليه.