وزير الكهرباء: محطة الضبعة تساهم في استقرار الشبكة وتمنع حدوث خلل أو ذبذبة في الجهد المولد

قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن وضع هيكل الاحتواء للوحدة الأولى بمفاعل محطة الضبعة النووية «خطوة كبيرة لمصر تضمن دخولها إلى مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أن محطة الضبعة النووية من المقرر أن تنتج 4800 ميجاوات من الكهرباء، أي ما يعادل 35 مليار كيلو وات ساعة سنويًا.
وأوضح أن الكهرباء التي تنتجها المحطة ستمثل 12% من قدرة مصر الكهربائية، مشيرًا إلى أن المحطة توفر 8 مليارات متر مكعب من الغاز، وتخفض 16 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ولفت إلى أن المحطة تساهم في استقرار التغذية الكهربائية دون التأثر بالمتغيرات التي تشهدها الطاقات الجديدة والمعتمدة على الوقود الأحفوري.
وأكمل: «المحطة تؤدي إلى استقرار الشبكة وإدخال الطاقة الشمسية والرياح إليها، لتصبح مستقرة وذات قدرات كبيرة، بما لا يؤدي إلى حدوث خلل أو ذبذبة في الجهد المولد».
وأكد حرص الوزارة على تعامل الكوادر المصرية مع التكنولوجيا النووية وإدارتها وصيانتها، قائلًا إن هناك مدرسة في الضبعة تخرج فنيين متخصصين في أعمال المفاعل.
وأشار إلى وضع خطة لجذب خريجي كليات الهندسة المتخصصين في الطاقة النووية، وتدريب الفنيين المصريين في روسيا على نموذج المفاعل، وتشغيل المفاعلات بصورة عملية.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في مراسم وضع هيكل الاحتواء للوحدة الأولى بمفاعل محطة الضبعة النووية، في خطوة مهمة ضمن مراحل إنشاء المحطة التي تهدف لتوليد الطاقة الكهربائية بطريقة آمنة ومستدامة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مشاركة الرئيس السيسي، ونظيره الروسي في هذا الحدث المهم تجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.